القائمة الرئيسية
 الانفصام الدعوي (2 /5).. مع النفس
أكاديمية سبيلي Sabeeli Academy

رمضان في البرازيل بطعم المونديال

إسلام مسعد

لا تتعدى نسبتهم 1% من سكان البرازيل، إلا أن مظاهر الاحتفال برمضان عندهم مميزة تلفت الانتباه، خاصة في ظل تزامنه مع مونديال كرة القدم، وانطلاق حملة “اعرف الإسلام”

خريطة البرازيل

استثمار أجواء رمضان بكأس العالم فرصة دعوية

التي دشنها المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل.

وقال خالد رزق تقي الدين، رئيس المجلس (غير الحكومي)، لوكالة الأناضول، إن “رمضان في البرازيل سيكون له مذاق مختلف هذا العام، حيث مونديال كرة القدم، والكثير من الشعب البرازيلي والصحافة والإعلام يريدون معرفة المزيد عن التعاليم الإسلامية وكيفية الصيام”.

وأضاف أن مما ساعد على ذلك “تأهل منتخبي الجزائر ونيجيريا (المسلمين) لدور ثمن النهائي بكأس العالم، ووجود الكثير من اللاعبين المسلمين في الفرق المختلفة”.

وتابع: “وصل الفقيه العراقي عبد الرحمن البغدادي لمدينة ريو دي جانيرو (جنوب شرق) عام 1866، وبعدها بعام أقام أول صلاة جماعية للتراويح في البرازيل عام 1867، في مدينة سلفادور بولاية باهيا (شرق) حينما زارها”.

وعن انتشار الإسلام في البرازيل، قال: “بعد وصول الهجرات المتتالية من العالم الإسلامي، بدأ المسلمون يشيدون المساجد ويستقبلون الأئمة والمشايخ، حيث حمل كل مهاجر بين جنباته ذكريات وصور كثيرة عن رمضان في بلاده الأصلية”.

وتابع: “رمضان بذلك في البرازيل له عبق خاص ورائحة مميزة تتمثل في كثير من المظاهر الإسلامية المختلفة، حيث تحرص الكثير من المؤسسات والمساجد على إقامة موائد الإفطار يوميا، ويكتفي بعضها بإقامتها مرة واحدة نهاية كل أسبوع”.

ومضى بالقول: “إن هذه الإفطارات تجمع كل أبناء الجالية المسلمة غنيهم وفقيرهم، وهي فرصة لتبرع الميسورين من مالهم الخاص لإدخال الفرحة على نفوس الفقراء من المسلمين”.

وأشار إلى أن “وزارة الأوقاف المصرية والأزهر يتعهدان سنويا بإرسال عدد كبير من قراء القرآن الكريم لتغطية هذه المساجد وتزيينها بالأصوات الندية وإقامة صلاة قيام الليل بها”.

وعن طقوس ليلة القدر -وهي ليلة نزول القرآن في العشر الأواخر من رمضان- قال تقي الدين: “تتنافس المساجد في البرازيل لإحياء ليلة القدر حيث تكتظ المساجد بالمصلين، وتحرص العائلات على قضاء الليلة بأكملها داخل المسجد ويصطحبون النساء والأطفال للمشاركة في هذا الأجر”.

ولفت إلى “بعض الأنشطة الاجتماعية لخدمة الفقراء والمحتاجين من الطبقات الفقيرة والمتوسطة، إضافة للأنشطة التعريفية بالإسلام من خلال توزيع الكتب وحملات التعريف بالدين الإسلامي”.

وتابع: “تتلون موائد إفطار الصائمين بالأطباق المختلفة التي تجمع بين الشرقي والغربي دليلا على تمازج الثقافات في البرازيل، فتوجد الأكلات الشامية (نسبة إلى بلاد الشام، سوريا وما حولها)، والأكلات البرازيلية حاضرة أيضا، كما يعد طبق الفول المصري مكونا أساسيا في وجبة السحور”.

ويبلغ عدد المسلمين في البرازيل مليونا ونصف المليون نسمة، وهم خليط من أعراق مختلفة أفارقة وعرب وغيرهم، ويمثلون نسبة تقل عن 1% من مجموع عدد سكان دولة البرازيل البالغ قرابة 200 مليون نسمة، ويتوزعون في كل الولايات البرازيلية، ويمثلهم 80 مؤسسة ومركزا إسلاميا.

وتضم البرازيل حوالى 100 مسجد ومصلى موزعة على كل ولايات البرازيل، إضافة لحوالي 60 داعية حسب إحصاء المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، غير الحكومي، والذي تأسس عام 2005 بهدف لم شمل الجالية المسلمة.

——

المصدر: وكالة الأناضول للأنباء (بتصرف يسير).

مواضيع ذات صلة