أحمد الشلقامي
يواجه مسلمو ميانمار أوضاعا إنسانية صعبة نتيجة لحرب طائفية تدور رحاها منذ قرون عن طريق القتل والتهجير والإذلال، إلا أنها تصاعدت وتيرتها خلال
السنوات الماضية .
وقد عقدت الحملة الكويتية لدعم اللاجئين الروهنجيين “صرخة بلا صوت” مؤتمراً صحفياً (16/7/20014م) بمقر جمعية حقوق الإنسان الكويتية، استعرض فيه المشاركون بالحملة تفاصيل خطة العمل والبرامج الإنسانية والإغاثية التي سيتم تنفيذها بجانب الدعم الحقوقي والإعلامي .
وقد افتتح المؤتمر الإعلامي وائل الحيدري الذي أوضح أن المؤتمر يستهدف الإعلان عن حملة “صرخة بلا صوت”، موضحا أنه اشتمل على ثلاثة جوانب: إنسانية إغاثية تقوم عليها جمعية فهد الأحمد الإنسانية، وجانب حقوقي تقوم عليه جمعية حقوق الإنسان الكويتية، وجانب أخير إعلامي تتولى الإشراف عليه مجلة المجتمع الكويتية، وستقدم جهودها لصالح اللاجئين من أبناء بورما المسلمين اللاجئين في الهند .
وبدأ المؤتمر بالجانب الإعلامي الذي تناوله ممثل مجلة المجتمع الكويتية سعد النشوان قائلا: إن المجلة دأبت على رعاية قضايا الأقليات وخاصة الإسلامية ودعمت المستضعفين في مختلف بقاع الأرض وكان للمجلة عبر التقارير والأخبار والحوارات دور فاعل في التعريف بالقضية وتغطيتها مؤكدا أن المجلة ستكون المركز الإعلامي للحملة لتؤدي دورها في خدمة القضية الإنسانية.
بينما تناول الشق الإنساني مدير الإدارة الإعلامية بجمعية فهد الأحمد نايف الشرهان قائلاً: إن جمعية فهد الأحمدجعلت من أولويات برامجها الإغاثية برامج الدعم الإنساني لمسلمي ميانمار ومنهم اللاجئون في بعض الدول الحدودية مع ميانمار كتايلاند وبنغلاديش والهند. وأضاف الشرهان أن المأساة الإنسانية لهؤلاء لا يمكن وصفها إلا بأنها تدمي القلب، وقد استطاعت جمعية فهد الأحمد أن تقدم العديد من المشروعات الإنسانية لمسلمي الروهنجيا؛ حيث نفذت عدة مشاريع موسمية كإفطار الصائم والأضاحي وكسوة وعيدية اليتيم بجانب البرامج الإغاثية العاجلة التي شملت قطاعات الصحة والرعاية والكفالة والغذاء .
وعن الحملة الحالية “صرخة بلا صوت” قال الشرهان: إنها حملة تستهدف ما يقرب من 100 ألف لاجئ في الهند فروا من جحيم الموت، وهذا الرقم وفقا لتقرير أخير صادر عن منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان .
ووجه الشرهان نداء ودعوة لجموع أهل الخير في الكويت للمشاركة في الحملة عبر التبرع من خلال أرقام التواصل مع الحملة 50111170.
وفي ما يتعلق بالجانب الحقوقي قالت الناشطة في المجال الحقوقي ورئيسة لجنة الروهنجيا بالجمعية الكويتية لحقوق الإنسان جنان العنزي: إن المعايير والأسس والقواعد الدولية في مجال حقوق الإنسان تواجه تحديا فيما يتعلق بمأساة أبناء الروهنجيا؛ وذلك لوجود تقارير ومعلومات ووقائع تؤكد على وجود انتهاكات لهذه المعايير والقواعد، واعتبرت العنزي أن حملة “صرخة بلا صوت” هي امتداد لجهود سابقة بدأت بعقد مؤتمرين تعريفيين؛ أحدهما يحمل نفس الاسم وعددا من الفعاليات التي استهدفت التعريف بالقضية .
وتابعت العنزي: على العالم أن يعيد النظر مرة أخرى في تعامله مع القضايا الإنسانية، وألا يكون هناك كيل بمكيالين؛ فما يحدث في ميانمار داخليا وعلى مستوى لاجئيها مأساة وانتهاك صارخ للحقوق والحريات المتعارف عليها .
وأثنت جنان العنزي على كل الجهود الداعمة لأبناء ميانمار عبر المؤسسات والفعاليات الكويتية، مؤكدة على الدور الإنساني للكويت حكومة وشعباً في دعم قضايا الأقليات المسلمة في العالم .
وفي ختام المؤتمر أعلن نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصباحية التعاونية عبد الرزاق الرويلي عن تبرع الجمعية لصالح الحملة بمبلغ 20 ألف دينار لخدمة المسلمين، ودعمهم من أبناء الروهنجيا، مؤكداً على عطاء الشعب الكويتي ودوره في نصرة المسلمين إنسانياً.
———-
المصدر: مجلة المجتمع الكويتية.