الانفصام الدعوي (2 /5).. مع النفس

افتتاح مؤتمر «الحوار وأثره في الدفاع عن النبي» بالرياض

جبير الأنصاري – الرياض

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، افتتح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، فعاليات مؤتمر

مؤتمر الحوار وأثره في الدفاع عن النبي

جانب من المؤتمر

«الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم» في مبنى المؤتمرات بالجامعة، وذلك بحضور مفتي عام المملكة، رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.

من جهته، أكد رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور أبا الخيل، أن المؤتمر يأتي بوصفه عملاً علمياً تربوياً يتوافق مع رسالة الجامعة التي تُعنَى بخدمة كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أنه يأتي انطلاقاً من دور الجامعة الكبير في تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الخاصة بالحوار، وأنه سيحقق أهدافاً غاية في الأهمية لأنه يتناول موضوعاً دقيقاً وهو الحوار وكيفية أثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأضاف الدكتور أبا الخيل أن تاج هذا المؤتمر وقوته وفاعليته تأتي من رعاية خادم الحرمين الشريفين، يسانده في ذلك ويعاضده ويعينه ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز، مؤكداً أن هذه الرعاية الكريمة لها آثار عميقة وعظيمة على نفوس العاملين في الجامعة والمشاركين في المؤتمر، وقال «تأتي هذه الرعاية الكريمة لتجعل الجهود تتكاتف للوصول إلى الأفضل والأكمل والأتم واستغلال كل وسيلة ومنهج وطريق وأسلوب للوصول إلى المأمول وتحقيق الأهداف».

من جهته، أكد مفتي عام المملكة عبدالعزيز آل الشيخ، أن الحوار يكون بالحق والحجة، لا بالشدة أو الغلظة، مضيفاً أن مبدأ الحوار في الإسلام له دور في دفع الشُّبَه عن جناب الرسول صلى الله عليه وسلم، ونشر الإسلام في كافة أصقاع الأرض، وأضاف: إننا في زمن قد يخفى فيه على كثير من الناس سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعظم رسالته، فالواجب على المسلمين أن يبينوا شريعة الإسلام وسيرة النبي الكريم، مشيراً إلى أن الحوار مع غير المسلمين بالحجة والكلمة الطيبة أمر محمود.

وأشار آل الشيخ إلى أنه لا يمكن للمسلم أن يقوم بهذا الدور إذا لم يكن متمسكاً بتعاليم نبينا الكريم، واتباع ما أمرنا به، واجتناب ما نهانا عنه، متمنياً أن يخرج هذا المؤتمر بعدد من التوصيات التي تساهم في بيان حقيقة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.

وكان الحفل بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها كلمة الأمين العام للمؤتمر عميد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات الدكتور عبدالمحسن السميح، الذي أوضح أن الجامعة تتشرف بتنظيم هذا المؤتمر بمشاركة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، والهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته.

وأكد السميح أن المؤتمر يركز في رؤيته وأهدافه ومحاوره، على تأصيل مفهوم الحوار وآدابه ومقوماته وأساليبه وتفعيلها في التعريف بالمصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، والدفاع عن شخصيته العظيمة، وتقديم تلك الآراء والكتابات والشهادات، التي تتسم بالعدل والإنصاف في طرحها العلمي والبحثي حول النبي الكريم، حتى يكون الحوار وسيلة ومسيرة للدفاع عن خير البشر صلى الله عليه وسلم.

وبين السميح أن المؤتمر حظي بمشاركة 250 شخصية عالمية من مختلف جنسيات ودول العالم، تتسم جميعها بالوسطية والاعتدال وتتصف بالحوار الهادف البناء، وقال «استقبلت اللجنة العلمية أكثر من 190 بحثاً وورقة عمل في مختلف محاور ومواضيع المؤتمر، حُكِّمت تحكيماً علمياً مميزاً، فقُبِل منها 120 بحثاً وورقة عمل قُسِّمت في 14 جلسة علمية، بالإضافة إلى جلستي الافتتاح والختام»، مشيراً إلى أن تلك البحوث وأوراق العمل طبعت في 10 مجلدات.

يشار إلى أن حفل الافتتاح شهد عرض فيلم بعنوان «الحوار سبيل للدفاع عن خير البشر»، كما صاحب المؤتمر تنظيم معرض لتسليط الضوء على بعض جهود الجامعة والجهات المنظمة في نشر ثقافة الحوار والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما تستمر فعاليات المؤتمر على مدار عام كامل بالتنسيق مع عديد من الجامعات والمراكز الإسلامية في عدد من دول العالم من خلال إقامة دورات تدريبية حوارية وورش عمل وندوات ومحاضرات.

——

المصدر: جريدة الشرق السعودية

مواضيع ذات صلة