أصول الدعوة
قال الله تعالى {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (يوسف: 108)؛ المقصود بالدعوة إلى الله الدعوة إلى دينه وهو الإسلام { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (آل عمران: 85) فالإسلام هو دين الدعوة وهو دين الله الذي ارتضاه وهو الأصل الأول للدعوة، وهو الذي قام بتبليغه الرسول -صلوات الله وسلامه عليه-؛ فهو الداعي الأول للإسلام {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا} (الأحزاب: 45، 46)، وأتباعه –صلى الله عليه وسلم- يسيرون على منهجه فيدعون إلى الإسلام كما دعا الرسول، وهكذا يكون الداعي هو الأصل الثاني للدعوة.
وفي هذه المحاضرة التي يلقيها الدكتور عبد الكريم زيدان نتعرف على هذين الأصلين من أصول الدعوة وغيرهما من الصول الأخرى بصورة تفصيلية تأصيلية، ضمن سلسلة محاضرات أذاعتها قناة “رشد”.