أبو أحمد
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد..
فنحن على أبواب الإجازة الصيفية.. لذا كان الواجب على المؤمن استثمار الإجازة والتخطيط فيما ينفع ويقود النفس إلى الخير والصلاح.. قال الله عز وجل {قوا أنفسكم وأهليكم نارا}.. فالمؤمن الحق يقوم بإشغال نفسه بالطاعة ويشرك معه أهله وأبناءه وأقاربه ومن يعرفهم وكذا مجتمعه..
وهذه بعض الأفكار التي تم جمعها من أعضاء منتدى التحرير .. أسأل الله أن ينفع الله بها والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد..
ونبدأ بالأفكار الموجهة للأبناء..
– ترتيب برنامج حفظ القرآن الكريم للأبناء: ولو كان في حلقة لكان أكثر تشجيعا لهم للحفظ.. وحبذا أن يقوم الابن بمعاونة الأب أو مدرس حلقة التحفيظ بقراءة ميسرة للتفسير.. المهم أن يكون البرنامج مستمرا وينبغي عدم الضغط على الابن بل التشجيع والترغيب وبغرس محبة القرآن في نفوس الأبناء..
– حفظ بعض الأذكار الأساسية: عمل زيارة للمكتبات (متاجر بيع الكتب) مع الأبناء.. وتكون بعد تحفيز وترغيب للزيارة.. ويترك مجالا للابن بمعاونة الأب أو المدرس أو الأخ باختيار كتيب أو أكثر وشراءها له كهدية إجازة.. ولو أمكن غرس حب الكتاب والقراءة والترغيب في كتاب محدد قبل الزيارة لكان أفضل نتيجة..
– تسجيل الأبناء في المراكز الصيفية النافعة: وكذا البنات في مراكز تحفيظ القرآن الكريم.. ولو تم السؤال عن المراكز والأنشطة واختيار الأنفع والأقرب للنفوس لوجد نتائج أكثر في خلال نفس الفترة الصيفية.. ويمكن للأب إعطاء جوائز للمدرس والطلب منه تشجيع ابنه في المسابقات أو إذا قام بعمل طيب.. وهذا أدعى لترغيب الابن لحضور المركز إضافة إلى التعلق بالأعمال الطيبة والآداب السليمة..
– عمل مسابقة ترتيب منزلية: فكل ابن يقوم بترتيب كل شيء في غرفة الأبناء من أدراجه وفراشه و أرضية وثياب.. مع القيام بملاحظة مكان عام في المنزل ومتابعته.. والفائز يحصل على جائزة رمزية وسط الشهر وآخره.. ولا مانع أن يفوزوا كلهم إن كانوا كلهم يجيدون الترتيب.. في خلال شهر أو شهرين أو الإجازة سيكون الأبناء قد تعودوا على الترتيب ولو يكن هناك مسابقات..
– ترتيب زيارة إلى أحد الأقارب أو القريبات بين الفينة والأخرى مع الأبناء ليصلوا أرحامهم ويتعلموا ما ينفعهم وتتقوى روابطهم بأقاربهم..
– عمل بعض الألعاب المفيدة للصغار.. ويمكن أن تكون هذه الألعاب من خلال الرحلات العائلية..
– تقديم بعض الأشرطة الإسلامية الخاصة بهم وبعض القصص المفيدة ليستفيدوا منها قراءة وسماعا ويمكن سؤالهم بعد التقديم عن بعض الأمور بأسلوب سهل ومحبب إلى نفوسهم.
– التدريب على بعض المهارات وعمل الدورات لهم داخل المنزل أو في مكان معين يقدم هذه الدورات.. مع مراعاة واقع المكان ومن يغشاه من الطلاب ونوعيتهم.. ومن هذه الدورات.. التدريب على الحاسب الآلي (برنامج ورد – الطباعة السريعة – كاراتيه – خط…).
– تدريب الفتيات على بعض الأعمال المنزلية وإشعارهن بمكانهن في المنزل.. ويكون لهن دور مع أمهن في رعاية المنزل في استلام مسئولية رعاية أحد الأطفال..أو يعمل لها دورة في الطبخ مثلا.. أو ترتيب مكان محدد في المنزل.. أو ترتيب بعض الأغراض المنزلية.. ويكون ذلك تحت رعاية وتدريب الأم وحنانها وتشجيعها..
– إقامة دورتين شرعيتين في الوضوء والصلاة لتعليم أبناء الحي الذين يحضرون للمسجد مع مراعاة التطبيق العملي ويقوم بالدورات أئمة المساجد في مساجدهم مع أولياء الأمور أو أولياء الأمور في منازلهم وفي رحلاتهم.
– ترك مجال للأبناء ليقوموا بالمساعدة في أعمال البيت والإصلاحات مثلا تغيير الأنوار سقاية الزرع كيفية استخدام الأدوات (مفك, زرادية, مطرقة…) مع التنبيه على المخاطر والمحاذير خاصة من الكهرباء .
أفكار دعوية للعائلات
– عمل درس عائلي من قبل رب الأسرة.. مثلا تعليمهم أذكار الصباح والمساء أو آداب الصلاة أو الوضوء أو غيره.. وتسميعهم إياه في اليوم التالي وهكذا.
– الخروج في رحلات عائلية .. وعمل مسابقه خاصة بالذكور وأخرى خاصة بالإناث ويكون هناك جوائز عينيه كالشريط الإسلامي للكبار والكتب المفيدة ..
وهناك اقتراح أن يكون البرنامج للدوريات الأسبوعية العائلية في الاستراحات على النحو التالي:
أ- للرجال والشباب:
بعد المغرب درس ثقافي أو اجتماعي… إلخ أو مسابقات هادفة..
بعد صلاة العشاء حتى يحين موعد العشاء فترة رياضية: لعب كرة قدم أو سلة أو طائرة أو سباحة.
ب- للنساء والبنات:
– بعد المغرب درس تربوي أو مسابقات وألغاز ثقافية واجتماعية.
– بعد صلاة العشاء مسابقة وألعاب رياضية خفيفة وطريفة…
– ويكون هناك جوائز تشجيعية للجميع.
– عمل رحلة عمرة وتجهيز بعض الأفكار والبرامج الثقافية الممتعة التي يمكن طرحها خلال الطريق أو في حالة البقاء في مكة المكرمة شرفها الله..
– الالتقاء في حالة السفر مع إحدى العوائل -التي لها أبناء مميزين بالأدب والحرص- إن أمكن الاتفاق على هذا.. وهذه فيها فائدة ترابط الأبناء والاستفادة من بعضهم البعض.. ويمكن عمل البرامج والمسابقات في ذلك حتى لا يتحول اللقاء من إيجابي إلى سلبي..
– أخذ الأهل للمحاضرات والدروس ومتابعة الجيد منها وتشجيع الأهل على المناقشة عما طرح فيها.. ويمكن توفير شريط المحاضرة الجيدة والتي لم يتمكنوا من حضورها لأي طارئ
– حضور المحاضرات في المنزل من خلال برنامج الـ PALTALK.. ويمكن استثمار الأشرطة الموجودة في بعض المواقع الإسلامية خلال استخدام الإنترنت لأعمال أخرى .
– عمل برنامج صباحي للاستفادة.. ويمكن الاستفادة من برامج الصالات التدريبية صباحا أو عمل برنامج مفيد في المنزل..
– تعلم صنعة جديدة.. والاهتمام بالعمل الصيفي للطلاب
للكبار فتيان وفتيات (أو للآباء والأمهات)
– حضور الحلقات والدورات العلمية التي تقام في الصيف والذهاب إلى المخيمات الدعوية.
– المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية.. والذي بدوره يوجه الفتيات ويعودهن على العطاء وبذل الخير، وفي نفس الوقت استثمار أوقاتهم بما هو نافع..
– اللقاءات الصيفية للفتيات (يوم واحد فقط ويمكن أن يتم في أحد المراكز النسائية) وهي شبيهة بالمعسكرات الطلابية وتتم في يوم واحد فقط وتتضمن برامج هادفة من مسابقات وفقرات ترفيهية وتعليمية كذلك الحوار الهادف مع الفتيات في أمورهن ومشاكلهن.. والإنشاد.. ويمكن أن تتكرر هذه المعسكرات
ويمكن أن يتم برنامج مثله للفتيان..
– وضع هدف يحاول الوصول إليه من قراءة كتاب أو كتب محددة أو إعداد بحث معين..
– اختيار سلسلة علمية من الأشرطة (متناسبة مع المدة الزمنية للإجازة) ومحاولة سماعها و إذا أمكن تلخيصها .
– توزيع بعض الكتيبات والأشرطة على الأقارب أو في مسجد الحي
– توزيع المجلات الإسلامية القديمة على الحلاقين وأماكن الانتظار في المستوصفات والمستشفيات.. وغيرها.. وحبذا لو كان هناك تعاون مع مكتب الدعوة والإرشاد أو ما يشابهها بالمنطقة حتى تتكاتف الجهود ويزداد التعاون
– دعم المنتديات الإسلامية والقراءة والكتابة فيها وتكثير سواد المسلمين فيها.. ودعوة وتشجيع من تعرفهم للاطلاع فيها.. (مع الابتعاد عن بعض ما يقسي القلب من المواقع والمنتديات).
– نسخ أقراص السي دي CD التي تحتوي على الأفلام الإسلامية والمحاضرات والدروس العلمية وغيرها مما يسمح صاحبه بنشره وبيعها بسعر مخفض جدا وذلك لنشر الدعوة والفائدة..
– القيام بتجميع جهاز حاسب آلي جديد ويمكن عمل ذلك مع أفراد الأسرة إن أمكن أو بالتعاون مع بعض الأصدقاء الذين يعرفون تركيب الحاسب الآلي .
– زيارة المرضى من الأهل والمعارف واستثمار فرصة الإجازة في مثل هذه الأعمال الخيرية مع تبيين الأجر للأبناء وأثر الزيارة على المريض .
– تكوين لجنة مدرسية لنصح الطلاب أو الطالبات بعد الاختبارات في كيفية استثمار الإجازة والتنبيه لأهمية حلق الحفظ والمراكز الطلابية وغيرها من الفوائد.. ويمكن لهذه اللجنة وضع بعض الأوراق مع الشهادة وفيها بعض الإرشادات في كيفية استثمار الإجازة..
– استثمار الهاتف في التنبيه على المحاضرات في المنطقة والمراكز النسائية والتنبيه على أهمية الاستماع حتى المحاضرات التي انتهت (القيم منها) وذلك لإشعار المقابل بالأهمية وزيادة حرصه على سماع المحاضرة بالأشرطة..
– استثمار الرسائل الإلكترونية في الدعوة إلى الله.. ووضع قائمة بالعناوين المناسبة وإرسال الرسائل المفيدة والتنبيه على المحاضرات والبرامج النافعة..
– عمل بحث علمي في الإجازة ولو كان واحدا .. وتشجيع الأبناء على عمل بحث ولو كان صغيرا.. وترتيب الجوائز على ذلك.. وجعل الوقت من بداية المسابقة إلى تقديم الجوائز قصيرا حتى يكون لها تأثير أكبر إذا تم عمل بحث آخر أو مسابقة علمية أخرى..
– مع الإجازة ووجود الوقت وكثرة القراءة العامة للمجلات والصحف.. فأحث نفسي وإخواني على قراءة المفيد منها والإفادة.. والنصح لمن كتب كتابة سيئة وعرض ما ينبغي إنكاره على العلماء والمشايخ وغيرهم..
– البحث عن بعض السنن المهجورة والعمل على إحيائها .. مثل : صلاة الضحى ـ ركعتي الإشراق _ زيارة المقابر ـ الصيام ـ..
خاص بالنساء
– استثمار فترات الاجتماعات مثل الأعراس وغيرها (وهي تكثر في الإجازة الصيفية) وتقديم كلمة في ذلك الجمع الكبير وإن لم تكن تستطيع فإنها مطالبة بطرح الموضوع لأصحاب الاجتماع ودعوتهم لإحضار من يقدم كلمة.. ويمكن لأي أحد تقديم حديث مفيد مع من هم حولها أو تقديم النصيحة الخاصة الطيبة لإحدى الحاضرات للالتحاق بمركز تحفيظ القرآن الكريم مثلا أو نصيحتها في منكر رأته..
– التخطيط لعمل سلسلة دروس ودورات وبرامج مفيدة في المراكز الإسلامية والخاصة بالنساء ولتطوير علمها وقدرتها الدعوية..
خاص بالرجال
– تكوين لجنة المسجد وفيها كيفية رفع الدعوة من خلال المسجد من خلال تطوير الخطبة والكلمات وحلق التحفيظ ولوحات المسجد والاتصال بجيران المسجد وتوصيل الخير لهم وغيرها من الوسائل.
– الحرص أكثر على إنكار بعض المنكرات التي تواجهنا يوميا في البقالات (المجلات الخليعة ـ الدخان…. وغيرها) وفي الأسواق (التبرج والسفور ـ المعاكسات..) و في الحي ( الجيران الذين يهملون في الصلاة ـ دعوة أبناء الحي إلى المسجد عندما يلعبون وقت الصلاة).
مع الخدم
ربط الخدم (وكذا الموظفين والعمال) غير الناطقين بالعربية بمكاتب دعوة الجاليات والتعريف بالمكتب والتعرف على ما يمكن أخذه للخادمة أو السائق أو عامل أو المحاضرات المناسبة لهم.. وفترة الإجازة الصيفية فترة مناسبة خاصة إن قاد الفكرة شباب دعاة متفرغون خلال الإجازة أو تعاون مع الفكرة مراكز تحفيظ القرآن الكريم والمراكز الإسلامية النسائية..
تعليم الخادمة المسلمة اللغة العربية وكيفية قراءة القرآن الكريم وبعض العقائد والأحكام الشرعية الأساسية.
باختصار.. فرصة أن يقوم بعض أفراد العائلة باستثمار الإجازة الصيفية بمثل هذه الأعمال الدعوية.. ولا شك أن في هذا خيرا عظيما لمن فكر في أثر ذلك حين عودة الخادمة إلى بلادها وهي تحمل أثمن علم يمكن أن تتعلمه في بلاد المسلمين..
——–
المصدر: المفكرة الدعوية.