استشهد الداعيتان الكويتيان د. وليد العلي وفهد الحسيني في هجوم إرهابي ببوركينا فاسو، شنه متطرفون، استهدف مطعما تركيا يرتاده أجانب في واجادوجو؛ حيث كان الشيخان العلي والحسيني في رحلة دعوية في البلاد.
فقد أعلنت السلطات في بوركينا فاسو مقتل 18 شخصا على الأقل بينهم الشيخان الكويتيان د. وليد العلي وفهد الحسيني، وإصابة عشرة على الأقل في الهجوم “الإرهابي” الذي نفذه مسلحون مساء امس الأول في مطعم “عزيز إسطنبول” في العاصمة واجادوجو الذي يرتاده عادة عدد كبير من الأجانب.
والدكتور وليد العلي إمام وخطيب المسجد الكبير بالكويت، وعميد مساعد في كلية الشريعة، وهو أول كويتي يحصل على درجة الأستاذية في تخصص العقيدة، وله العديد من المؤلفات والمصنفات الدعوية، وكان يجوب العالم داعيا إلى الله عز وجل، قال عنه الشيخ عبد العزيز العويد بأنه –رحمه الله تعالى- كان “صاحب فصاحة وأدب في اللسان، وطهر ونقاء في الجنان، هو إنسان ويكفي عنه أنه إنسان، وهو من وجهاء المجتمع… له جهود مباركة في كفالة الدعاة في أفريقيا”.
هذا وقد نعى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي محمد ناصر الجبري الداعيتين إلى الشعب الكويتي، وقال في تصريح صحفي: “إن عزاءنا في الفقيدين أنهما خرجا من الكويت إلى أقصى الغرب الإفريقي لنشر العلم الشرعي، وما أخرجهما إلا الدعوة إلى الله تعالى ونشر دينه الصحيح في ربوع الأرض”.
وقال الجبري: “تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ الاعتداء الآثم على دعاة أبرياء ذهبوا لتقديم دورات شرعية لتعليم المسلمين أمور دينهم، وآلمنا المصاب في داعية من أبرز دعاة الكويت علما وجهدا في الدعوة داخل الكويت وخارجها، وهو الدكتور وليد العلي إمام وخطيب المسجد الكبير والعميد المساعد بكلية الشريعة طيب الله ثراه والذي يشهد له القاصي والداني بدماثة خلقه وطيب معشره ووسطية منهجه وجهوده الدعوية لطلابه بكلية الشريعة، ودوره الدعوي بمسجد الدولة الكبير في خطب الجمع والأعياد”.
وأدان الوزير الاعتداء الغاشم على الأبرياء المسالمين، وقال: “إن الكويت تستنكر هذا العمل الإجرامي الجبان الذي أودي بحياة رجلين من خيرة شبابنا ممن نذروا أنفسهم للدعوة إلى الله، وتحمل المشاق، وتكبد لأواء السفر حسبة لله تعالى:، مؤكدا أن الكويت ستظل منارة للوسطية والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة من خلال أبنائها الأوفياء، مشيرا إلى أن الداعية د.وليد العلي كانت تستعين به الوزارة ولجنة تعزيز الوسطية في نشر سماحة الإسلام بين أبنائنا في الكويت وفي ربوع الأرض، وأن الفقيدين لهما مآثر عظيمة وجهود مباركة في الدعوة داخل الكويت وخارجها.
هذا وقد أمر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بإرسال طائرة أميرية لجلب جثماني الشهيدين إلى الكويت.