أدار الحوار هاني صلاح (خاص بموقع مهارات الدعوة بالمشاركة مع مرصد الأقليات المسلمة)
بدأ “مرصد الأقليات المسلمة” في نشر سلسلة حوارات معمقة ومتعددة الأطراف تحت عنوان: “ الترجمة الإسلامية إلى لغات العالم المحلية: الواقع.. التحديات.. الإنجازات”..
وتأتي هذه الحوارات في سياق رغبة “المرصد” في إلقاء الضوء على أبرز قضايا وملفات الأقليات المسلمة حول العالم..
وقد شارك عدد من الزملاء الصحفيين والأكاديميين والباحثين في إثراء هذه الحوارات بطرح أسئلتهم المتخصصة على الضيوف والذين كانوا من عدة دول تقع في ثلاث قارات هى آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية..
وهذا هو الحوار الثاني في ملف “ الترجمة الإسلامية إلى لغات العالم المحلية”، وهو الحوار الخاص باللغة البرتغالية، وضيف الحوار هو الشيخ خالد رزق السيد تقي الدين، رئيس “المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل”..
المشاركة الأولى.. من: هاني صلاح ـ رئيس تحرير موقع “مرصد الأقليات المسلمة” ـ(من فريق إدارة الحوار):
اعتدنا في حواراتنا السابقة، وقبل فتح باب المشاركة لجمهور الفيسبوك، التمهيد لكل حوار بطرح مشاركة تمهيدية تتضمن ثلاثة محاور/أسئلة.. هي::
1 ـ نود من سيادتكم التفضل بإعطاء إطلالة مختصرة حول اللغة المحلية في البرازيل (البرتغالية).. كم عدد الناطقين بها سواء الدول أو الشعوب.. وهل للمسلمين في دولتكم لغة محلية أخرى؛ أم يتحدثون نفس اللغة؟
حسب إحصائية ويكيبيديا تعتبر البرتغالية اللغة الرسمية لأكثر من 220 مليون نسمة، وهي أكبر لغة تتحدث بها شعوب أمريكا اللاتينية، ولغة رئيسية في إفريقيا، واللغة الرسمية لتسع دول، كما أنها اللغة الرسمية الثالثة في غينيا الاستوائية بعد الفرنسية والإسبانية، وهي أيضا اللغة الرسمية بعد الصينية في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة التابعة للصين، وهي أيضا لغة رسمية في تيمور الشرقية، وبهذا تحتل المرتبة السادسة عالميا، وتعد اللغة العربية هي اللغة الثانية للجالية المسلمة في البرازيل
2ـ هل يمكنكم في إيجاز سريع؛ التطرق لتاريخ الترجمة الإسلامية في لغتكم المحلية.. متى بدأت عملية الترجمة؟.. وهل تتم من اللغة العربية إلى اللغة المحلية مباشرةً أم هناك ترجمة تتم من لغات أخرى أيضاً.. وهل هناك مؤسسات أو جهود منظمة لعملية الترجمة أم أنها تتم بشكل فردي وباجتهادات شخصية أو عبر مؤسسات مختلفة حسب ظروف كل منها؟
بدأت عملية ترجمة الكتب الإسلامية إلى اللغة البرتغالية المحلية في البرازيل، بعد وصول الشيخ عبد الرحمن البغدادي للبرازيل عام 1866م حيث أقام بمدينة “ريو دي جانيرو” البرازيلية، والتقى بجالية مسلمة من أصول إفريقية كانوا قد افتقدوا الكثير من مبادئ اللغة العربية ولا يجيدون التحدث بها، ولمس حاجتهم لتعلم شعائر الإسلام فقام بتأليف كتاب حول مبادئ الدين الإسلامي .
ويقول الشيخ في مخطوطته “مسلية الغريب بكل أمر عجيب“: “وجمعتُ رسالة خطها عربي وكلامها في لغة البورتكيز ذكرتُ بها ما قدرت على ترجمته من صفات الله تعالى السنية وصفات أنبيائه الكرام عليهم الصلاة والسلام وفرائض الوضوء والصلاة والصوم والحج والزكاة عداً مع بعض سنن وكلماتٍ نافعات ومواعظ مستحسنات.
وفي العصر الحديث.. كان أول من تصدى للترجمة هو الأستاذ “سمير الحايك”، حيث وصل البرازيل بداية الخمسينات، وأتم دراسته الثانوية ثم الجامعية، وهو متخصص في مجال اللغات والترجمة، ولديه معرفة بأساسيات العلوم الشرعية كونه تتلمذ على يد “د. عبد الله عبد الشكور كامل” رحمه الله، إمام المركز الإسلامي في مدينة “ساو بالو ” في ذلك الوقت.
وكان يقوم بترجمة بعض مقالاته، ثم بدأ بترجمة بعض الكتب الإسلامية، وقد أتم ترجمة أكثر من 100 كتاب أهمها ترجمة معاني القرآن الكريم، والتي انتهى منها عام 1974م، لتكون أول ترجمة للغة البرتغالية يقوم بها مسلم، وكتاب رياض الصالحين للإمام النووي، وفقه السنة للشيخ السيد سابق.
وتبعه بعض الأساتذة مثل عبد الله منصور، ومحمد أبو فارس، وكمال عثمان، ولكن ترجماتهم كانت بسيطة ولا تتعدى بعض الكتيبات الصغيرة .
ويعتبر “د. حلمي محمد نصر”، أستاذ كرسي اللغة العربية بجامعة “ساو بالو”، هو الشخصية الأبرز بعد الأستاذ “سمير الحايك”، حيث قام بترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة البرتغالية، وهي المرحلة التي استمرت قرابة 20 عاما كما صرح، وانتهى من الترجمة عام 2004م، حيث قام مجمع الملك فهد بطباعته.
وقد كتب الدكتور حلمي نصر عن الكثير من السلبيات التي تمت في الترجمات السابقة والتي أرجعها إلى 9 ترجمات، واعتبر ترجمة الأستاذ سمير الحايك من أفضل الترجمات وإن كان قد انتقدها في بعض المواضع، غير أن ترجمة الدكتور حلمي نصر لم تسلم كذلك من انتقاد بعض المتخصصين .
ومعظم الترجمات التي تمت كانت من اللغة العربية إلى اللغة البرتغالية، غير أننا في السنوات الأخيرة رصدنا بدايات للترجمة من الإنجليزية أو الإسبانية وهي قليلة حتى الآن، ولا يوجد تواصل بين المتصدرين لعملية الترجمة في الدول الناطقة باللغة البرتغالية للتنسيق والتعاون في مجال الترجمة.
وقد ساهمت الكثير من المؤسسات الإسلامية في عملية الترجمة يذكر منها مسجد البرازيل، ومركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية، واتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، والمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، والمعهد اللاتيني الأمريكي للدراسات الإسلامية، أما الأشخاص فنذكر منهم الأستاذ سمير الحايك والأستاذ عبد الله منصور والأستاذ محمد أبو فارس والدكتور حلمي نصر والشيخ أحمد مظلوم.
3 ـ هل يمكنكم التعريف بأنفسكم للجمهور المشارك.. تعريفا إنسانيا وعلميا ووظيفيا.. مع الإشارة للمهام الدعوية والمسئوليات التي توليتموها من قبل أو تتولونها حالياً؟
أنا الشيخ خالد رزق السيد تقي الدين، ولدت بمدينة بلطيم بجمهورية مصر العربية، متزوج ولي ستة أبناء.
حصلت على الإجازة العالية من كلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1986، وقد تتلمذت على يد ثلة من كبار العلماء منهم الشيخ أبو بكر الجزائري، والشيخ محمود عبد الوهاب فايد، كما حضرت دروساً لكبار علماء الحرم المدني الشيخ عمر فلاته، والشيخ حماد الأنصاري، والشيخ محمد عطية سالم.
بعد تخرجي توجهت إلى أمريكا اللاتينية حيث ساهمت في بدايات تأسيس العمل الدعوي في هذه القارة، وأسست بعض المراكز الإسلامية بدولة البارجواي، كما أسست أول قناة عربية في منطقة الحدود الثلاثية ” البرازيل – الباراجواي – الأرجنتين “، أيضاً أسست أول موقع على شبكة الإنترنت باللغة البرتغالية 1998م.
وعلى مدار 25 عاماً قمت بإمامة وإدارة الكثير من المساجد في أمريكا اللاتينية، وتوليت إدارة الشؤون الإسلامية باتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل لمدة ثمانية أعوام، استطعت من خلالها أن نؤسس لعمل احترافي للدعوة إلى الإسلام في بلاد أمريكا اللاتينية.
أترأس حالياً “المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل”، وهو تجمع يضم كل علماء ومشايخ أهل السنة والجماعة في البرازيل ويعد المرجعية الشرعية للمسلمين في البرازيل.
المشاركة الثانية.. من: أحمد التلاوي- باحث مصري في شئون التنمية السياسية، ومدير موقع الدكتور أحمد العسال، وتتضمن ثلاثة أسئلة:
4 ـ ما هي إمكانيات التنسيق بين المؤسسات الإسلامية المعنية بالدعوة والنشر الإسلاميين: الأزهر/ مجمع الملك فهد/ الإيسيسكو.. وغيرها؟.. هل هناك تفكير في تأسيس إطار منظم للتنسيق في هذا الإطار؟..
يوجد تنسيق مع الأزهر الشريف من خلال الموافقة على طباعة وتوزيع الكتب المترجمة للغة البرتغالية، وهذه الموافقة عادة ما توضع في بداية الكتاب المترجم.
ونحن نطمح لأكثر من ذلك حيث تحدثنا مع الإمام الأكبر لضرورة أن يكون هناك قسم للدراسات الإسلامية باللغة البرتغالية، وأن تكون هناك لجنة للترجمة والتدقيق.
أما مجمع الملك فهد فقد كانت هناك لجنة من البرتغال للإشراف على ترجمة معاني القرآن ولكنها توقفت، وتم أيضا التوقف عن طباعة نسخ جديدة من ترجمة معاني القرآن للغة البرتغالية.
والإيسيسكو لا يوجد معها أي تواصل بهذا الخصوص، وهذا يحتاج لعون من بعض المؤسسات لتنبيه هذه المؤسسة لدور الترجمة وكذلك نسج العلاقات بينها وبين القائمين على الترجمة في الدول الناطقة باللغة البرتغالية.
ولا يوجد حتى تاريخه فكرة للتنسيق بين هذه المؤسسات، وإن كانت لدينا فكرة منذ فترة لعقد مؤتمر لممثلي المسلمين في الدول الناطقة باللغة البرتغالية، وكان هذا الموضوع من المواضيع المطروحة للنقاش.
5 ـ قضية التوزيع لا تقل أهمية عن جهود الترجمة.. فما هي تصوراتكم في هذا الصدد؟.. هل هناك مشروعات محددة للترجمة والنشر، أم للترجمة فقط؟..
لدينا تجربة جديرة بالاهتمام ومشروع حقق الكثير من النتائج على مستوى قارة أمريكا اللاتينية ألا وهو “اعرف الإسلام” وهو قائم منذ 8 أعوام واستطاع توزيع 4 ملايين كتاب مجاناً على شعوب أمريكا اللاتينية. وهذه نبذة عن المشروع:
يعتمد المشروع على تعريف المسلمين وكذلك الشعب البرازيلي على جوانب الإسلام المختلفة عن طريق توزيع الكتاب والقرآن المجاني وغيرها من المناشط.
توزيع الكتاب: يقوم المشروع على توزيع الكتاب الإسلامي باللغة البرتغالية مجانا على المسلمين وغير المسلمين بعدة طرق “طاولة دعوية بمعدل مرتين شهرياً – المشاركة في معارض الكتاب الدولية – إرسال الكتب عن طريق البريد أو الشحن للمراكز الإسلامية والمساجد داخل البرازيل ودول أمريكا اللاتينية.
الطاولة الدعوية: يتم توزيع الكتاب الإسلامي باللغة البرتغالية مجاناً في أهم الميادين العامة بولايات ومدن البرازيل، ومن خلاله يتم التواصل مع الشعب البرازيلي وتعريفه برسالة الإسلام السمحة، ويقوم على هذا العمل فريق من المختصين إضافة لبعض المشايخ والدعاة للإجابة عن أسئلة واستفسارات الزوار من مختلف الفئات، ويعتبر أول مشروع متخصص في تاريخ البرازيل بتوزيع الكتاب الإسلامي في الميادين العامة مجاناً، وتم توزيع أكثر من 150.000 كتاب إسلامي باللغة البرتغالية، وتم إشهار أكثر من 20 شخصا لإسلامهم منهم قسيس سابق عن طريق هذا النشاط .
معارض الكتاب الدولية والمحلية: تعد المشاركة في توزيع الكتاب مجانا الأولى من نوعها بمعارض الكتاب الدولية في البرازيل ” ساو باولو- ريو دي جانيرو “، حيث يقوم الاتحاد بحجز جناح وعمل تصميم إسلامي دعوي، وتوزيع الكتب من خلاله، ويعتبر المشروع من أنجح المشاريع للتواصل مع فئات الشعب البرازيلي من الإعلاميين والصحفيين وموظفي البلديات والمحليات وأساتذة الجامعات والمدرسيين ورجال الدين المسيحي واليهودي والراهبات، ومثل هذه المعارض يرتادها مليون شخص خلال 10 أيام .
الطرود البريدية: يتم توزيع الكتاب الإسلامي باللغة البرتغالية مجاناً لكل من يطلبها عن طريق الموقع الخاص بالاتحاد، حيث يخصص لكل مشترك ثلاث كتب يمكن أن يطلبها شهريا، ويقوم الاتحاد بإرسال 800 طرد كتب شهرياً للمنازل لطالبيها عن طريق الموقع الإليكتروني.
الشحن: يتم شحن الكتب مجاناً عن طريق البر أو الجو لكل المراكز الإسلامية والمساجد وغيرها من المؤسسات العاملة على الساحة بدولة البرازيل، ومعدل الإرسال 30 شحنة كتب دعوية شهرياً للمراكز الإسلامية والمساجد والمشايخ.
القرآن المجاني: يقوم المشروع على طباعة ترجمة القرآن باللغة البرتغالية وتوزيعها مجاناً لكل الفئات من المؤسسات الإسلامية وغير الإسلامية والطلبات الفردية، تم توزيع أكثر من 10.000 نسخة مجاناً من ترجمة القران باللغة البرتغالية، تم إنشاء موقع الكرتوني متخصص بثلاث لغات لخدمة المشروع وتلقى الطلبات وتلبيتها مجاناً، يتم العمل على تزويد كافة المكتبات فى البرازيل من مكتبات عامة وجامعات، ومدارس وغيرها من كافة المؤسسات الحكومية بنسخ من القران المجاني .
السجون: من خلال مراسلة المساجين واستقبال رسائلهم وإرسال الكتب إليهم، حيث أن القانون البرازيلي يقضي بخصم أيام من العقوبة نظير قراءة الكتب .
6 ـ جزئية التمويل؛ هل هناك تصور واضح في شأنها؟.. هل هناك تواصل مع رجال أعمال عرب أو مسلمين في هذا الصدد، وكيف تفكرون في معالجة هذه الجزئية؟
تقوم بعض المؤسسات في البلاد الإسلامية مشكورة بالتعاون في هذا الجانب وكذلك بعض رجال الأعمال، وإن كنت أرى ضرورة وجود مؤسسات تدعم الترجمة.
الترجمة الإسلامية
المشاركة الثالثة.. من: د. رمضان فوزي (دكتوراة في اللغة العربية) ـ محرر مسؤول عن موقع (مهارات الدعوة)، وتتضمن سؤالين:
7 ـ ما أبرز التحديات التي تواجهكم في ترجمة بعض المصطلحات المتعلقة بالعلوم الإسلامية التي لا يستغني عنها أي مسلم؛ مثل أمور العقيدة والعبادات وغيرها؟ وكيف تتعاملون معها؟
يحاول القائمون على الترجمة الوصول لأفضل معنى متطابق مع المصطلحات المتعلقة بالعلوم الإسلامية، وإن لم يوجد فيقومون بكتابة لفظها العربي، ثم يقومون بشرح ذلك المفهوم في الهامش أو في مؤخرة الكتاب.
8 ـ هل من الأجدى –من وجهة نظركم- الترجمة إلى اللغات الأخرى أم تعليم المسلمين الجدد اللغة العربية بحيث يطلعون مباشرة على ما يخص دينهم؟
الأولى هو تعليم المسلمين الجدد اللغة العربية، ولكن هذا الطريق طويل جداً وصعب، فقلما سنجد من يفهم العربية ويستطيع من خلال إجادتها فهم الإسلام، لذلك فإن الطرق المجدية هي الترجمة والتأليف باللغات المختلفة.
المشاركة الرابعة.. من: سنابل محمد حبيب- الأردن- مسؤولة الأبحاث والتقارير في موقع بوابة بادر العالمية، وتتضمن ثلاثة أسئلة:
9 ـ سؤال عن الترجمة في موزمبيق.. هل يتوفر فيها ترجمات لمعاني القرآن الكريم باللغات المحلية وباللغة البرتغالية؟
يعتمدون على ترجمة الأستاذ سمير الحايك وكذلك ترجمة الدكتور حلمي نصر، وتوجد ترجمات محلية لمعاني القرآن الكريم للشيخ أمين الدين محمد إبراهيم وكان منذ فترة سينتهي من ترجمة تفسير القرآن الكريم في حوالي 8 مجلدات، أما اللغات المحلية فلا أعرف عنها شيئا.
10 ـ ماذا عن ترجمة الكتب الإسلامية؟ هل هناك نقص؟
لدينا نقص شديد في ترجمة الكتب للغة البرتغالية، حيث لا توجد ترجمة لأمهات الكتب في المكتبة الإسلامية.
11 ـ ما هي التحديات التي تواجه عملية الترجمة فيها؟
من التحديات ضعف التمويل، وعدم وجود هيئات تعنى بالترجمة حيث تعتمد العملية على العشوائية، عدم وجود ترجمة لمعاني القرآن الكريم متفق عليها.
المشاركة الخامسة.. من: كريم خيري ـ الجزائر ـ طالب في مرحلة الماستر علوم إسلامية تخصص (الأقليات المسلمة في الغرب):
12 ـ أين وصلت الجهود في ترجمة معاني القرآن إلى لغات العالم؟ وهل يتولى هذه المهمة أناس مختصون أم هي مجرد محاولات فردية وفضولية؟
بالنسبة لترجمة معاني القرآن للغة البرتغالية، يوجد قسم تم بجهود أناس متخصصين وهي محاولة فردية تمت من الأستاذ سمير الحايك، وتوجد ترجمة من خلال لجنة أشرف عليها الدكتور حلمي نصر واعتمدها مجمع الملك فهد، والترجمتان بحاجة للمراجعة والتوافق حول بعض المصطلحات المستخدمة وترجمة بعض المعاني الخلافية من العربية للبرتغالية.
المشاركة السادسة.. من: سعيد محمد ـ مدير موقع “مباشر أوروبا” الإلكتروني ـ ميلانو / إيطاليا، وتتضمن ثلاثة أسئلة:
13 ـ حضرت مؤتمرا عن ترجمة القرآن الكريم؛ فوجدت أن أغلب الترجمات تعود لترجمة واحدة يأخذ منها الآخرين.. مثال الترجمة الإنجليزية تترجم إلي الفرنسية وغيرها.. فإن كان هناك أخطاء ستظهر في باقي الترجمات.. فكيف نتغلب علي هذا؟
ترجمة معاني القرآن للغة البرتغالية اعتمدت على الترجمة من العربية للبرتغالية.
14 ـ أغلب المترجمين لا يتحدثون العربية.. فكيف نثق في ترجمتهم؟
هذا الطرح غير موجود بالنسبة للغة البرتغالية، وأجد ضرورة أن تكون هناك لجنة مكونة من ثلاثة فما فوق يجيدون اللغة العربية واللغة التي سيتم الترجمة لها.
15 ـ الجديد في أوروبا الآن.. وجود ترجمة لكتب أخري غير القرآن، وبها أحاديث غير صحيحة.. فلماذا لا تكون هناك مؤسسة راعية للترجمة؟
أشجع هذه الفكرة فلا بد من العمل المؤسسي الذي يعتمد على اللجان ولا يترك الأمر للهواة، أو من لا يعرفون الشريعة الإسلامية.
المشاركة السابعة.. من:د. عبد المقصود سالم جعفر ـ ماليزيا ـ أكاديمي متخصص في التعليم:
- هل تدريس منهج التربية الإسلامية يستلزم أن يُجيد المتعلمون اللغة العربية؟ أم يُكتفى أن يكون المعلم عارفًا باللغة العربية، وينقل المعرفة للمتعلمين باللغة المحلية؟
في اعتقادي أن يكون المعلم عارفا باللغة العربية وينقل المعرفة للمتعلمين باللغة المحلية.
- في حالة ترجمة مقررات التربية الإسلامية، هل تقتصر الترجمة على المحتوى دون النصوص القرآنية، والأحاديث الشريفة؟
دائما ما تحتوي الترجمات على المحتوى وما به من نصوص قرآنية أو أحاديث شريفة.
- هل تقتصر الترجمة على كتب الفكر العام، أما المقررات الدراسية للتربية الإسلامية، فتكون باللغة العربية؟
الترجمة تشمل القسمين.
- ما الضمانات التي تعصم مثل هذا المشروع الجبار من “تضخم الترجمة المعجمية”، فتنحرف المفاهيم بناء على استعمال الكلمات من القواميس دون وضعها في سياقها الصحيح؟
الضمانات أن يتم عقد ورشة عمل بين المترجمين للغة البرتغالية الاتفاق على مصطلحات وآلية للترجمة تتبع في كل الأماكن.
المشاركة الثامنة.. من:د. مصطفي حكيم ـ عضو هيئة تدريس بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، ومتخصص في الشئون الثقافية والسياسية القبرصية.
20 ـ هل يقف عمل الترجمة والمُترجم عند نقل نص من لغة إلى لغة أخرى، أم بالضرورة يتبعها عمل آخر وفعاليات أخرى لنشر وشرح ومناقشة هذه الترجمة وهذا العمل، خاصة وأنه نص ديني (يندرج ذلك بشكل ما في مجال الدعوة وليس الترجمة فقط). خاصة أنه من المعلوم أن قليلا من الناس من لديه اهتمام وشغف لقراءة نصوص دينية من المسلمين، ما بالك لو كان من غير المسلمين؟.
أعتقد أن الترجمة يجب أن تتبعها الخطوات التي تفضلتم بها، من مناقشة واستفسار لأهل اللغة التي ترجم إليها النص حول فهمهم لما تمت ترجمته، وبهذه الطريقة نضمن وصولنا لأفضل الطرق للترجمة الصحيحة .
المشاركة التاسعة.. من:محمد سرحان ـ صحفي وباحث في شئون الأقليات المسلمة:
23 ـ ما هي مقترحاتكم المستقبلية سواء على مستوى دولتكم، أو تودون اقتراحها لإخوانكم المسلمين في الدول الأخرى من أجل الارتقاء بحركة الترجمة الإسلامية إلى اللغات المحلية؟
نطمح لإقامة مؤتمر وورشة عمل خاصة بعملية ترجمة الكتاب الإسلامي للغة البرتغالية، يتم دعوة المهتمين بهذا المجال من كافة الدول الناطقة باللغة البرتغالية، وينبثق عنها إدارة خاصة بالترجمة تنتقي ما هو صالح وتقوم بالتنسيق للعمل على وجود ترجمات تنفع المسلمين في الدول الناطقة بالبرتغالية.