د. هند مصطفى شريفي
إن الإيمان أوجب ما تعنى به المعلمة الداعية، إذ بصلاحها تنصلح أحوال الطالبة كلها، وبضعفه أو فساده تفسد أعمالها وسلوكها، لذلك تجب العناية بتقوية الجوانب الإيمانية في شخصية الطالبة، وهناك الكثير من الوسائل والسبل التي تساعد على تقوية إيمان الطالبة، نذكر منها ما يلي:
1- إقناع الطالبة بأهمية الدين في حياتها، عن طريق إبراز الآثار الإيجابية المترتبة على تمسكها به، حيث تحصل على الطمأنينة القلبية والأمن النفسي والحياة الطيبة.
2- تقوية عاطفة الطالبة الدينية التي تساعدها على الاستقامة، وتقيها الانحراف الفكري والسلوكي، من خلال تذكيرها بحاجتها الدائمة إلى الله تعالى، كقول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن رب العزة عز وجل: “يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته؛ فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته؛ فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته؛ فاستكسوني أكسكم” (رواه مسلم).
3- إشعار الطالبة بنعم الله عليها التي لا تعد ولا تحصى، وتبصيرها بمواقع هذه النعم، وقد قال تعالى: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾ [إبراهيم: 34]، فإن نعم الله -سبحانه وتعالى- عليها عظيمة لا تقدر على عدها فضلا عن كونها تشكرها، “فإن نعمه الظاهرة على العباد بعدد الأنفاس واللحظات من جميع أصناف النعم، مما يعرف العباد ومما لا يعرفون، وما يُدفع عنهم من النقم فأكثر من أن تحصى”.
4- تعريف الطالبة بجزاء وعاقبة من يفوز بمحبة الله تعالى ويرضى الله عنه، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً؛ نادى جبريل: إن الله قد أحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ويوضع له القبول في أهل الأرض” (متفق عليه).
5- الحرص على الإجابة على تساؤلات الطالبة واستفساراتها الدينية بصدر واسع لإزالة الشكوك التي قد تكون عندها تجاه أمور الدين، وعدم توبيخها أو تعنيفها أو الاستهزاء بها عند صدور هذه الأسئلة منها.
—-
* المصدر: موقع يا له من دين.