إعداد د. رمضان فوزي بديني (خاص بموقع مهارات الدعوة)
(اللهم بلغنا رمضان) دعاء تلهج به القلوب قبل الألسنة راجية من الله تعالى ألا يحرمها من هذا الشهر المبارك، وأن يطيل أعمارها حتى تتعرض لنفحاته العطرة، لعل الله ينظر لها بعين الرحمة والمغفرة والرضوان فلا تشقى أبدا..
إنه شهر في العام يهل على الكون فينشر ضياءه في أرجائه؛ فيشمر المشمرون ويقبل الشداة المجدون لينالوا من هذا الفضل العميم والأجر العظيم..
فيستبقون قدومه بالاستعداد الدؤوب والتدريب الجاد في كل مجالات حياتهم (الإيمانية والاجتماعية والدعوية) حتى إذا دخل عليهم الشهر كانوا على أهبة الاستعداد لاستقبال الضيف العزيز المنتظر.. وهكذا كل ضيف منتظر يكون الاستعداد له على قدر عظمته ومكانته في قلوب مضيفه.. فما بالك إذا كان هذا الضيف هو شهر القرآن.. شهر الرحمة والغفران.. شهر فيه ليلة خير من ألف شهر.. أدرك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فضله؛ فكانوا يظلون العام كله ما بين مستقبل متهيئ لمقدمه المبارك، ومودع مشفق على انقضائه، سائلا الله القبول والغفران..
وإذا كان هذا حال عموم المسلمين؛ فإن حال الدعاة يجب أن يكون أكثر استعدادا وتهيؤا وتدريبا؛ ذلك أنهم الآخذون بأيدي المقصرين، والجابرون لنقص الغافلين من العموم..
وفيما يلي بعض الموضوعات حول استقبال شهر رمضان والاستعداد والتخطيط الجيد له..
الاستعداد الدعوي لشهر النفحات
إنها فرصة كبيرة ومنحة إلهية لا ينبغي للداعية الحاذق أن يفرط فيها؛ بل عليه أن يغتنمها ويستثمرها الاستثمار الأمثل…
كيف تكتب خطة رمضان؟
هنيئًا لك هذه الفرصة الكبرى في حياتك، وما استدر الدمع من عين إنسان ما استدرته لحظات لقاء هذا الشهر الكريم…
على الأبواب ضيفك.. يا كريم
لا تجعل كل همك في قضية الاستعداد أن تتخم بطنك بما يغمرها ويطمرها، ولا أن تقنع نفسك بالمنى بأنك أديت ما عليك…
كيف تخطط لشهر رمضان؟
الأهداف المكتوبة تتحقق أكثر من التي في الذهن فقط، فاكتبوا أهدافكم التي تنوون تحقيقها في رمضان…
فضائل شهر شعبان
يكتنفه شهران عظيمان، الشهر الحرام رجب وشهر الصيام رمضان، فقد اشتغل الناس بهما عنه فصار مغفولا عنه…