ما زالت أصداء العهد الإلهي لنبييه عليهما السلام إبراهيم وإسماعيل تتردد قرآنا يتلى {وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}، كما أنها ما زالت محاولات البقاء على العهد مستمرة؛ من خلال المحافظة على تطهير بيت الله تعالى بكل ما تعنيه كلمة التطهير من أمور حسية ومعنوية.
فالكثيرون منا زاروا بيت الله الحرام واسترعى انتباههم ذلك النظام المتميز الذي قلما يوجد في مكان آخر على وجه الأرض، لكن هناك أمورا كثيرة أخرى ربما لم يلتف إليها الكثيرون وتعاملوا معها على أنها أمر عادي..
في هذا الفيلم المتميز للأستاذ أحمد الشقيري –الذي أذيع عبر شاشة إم بي سي اليوم- الكثير من المعلومات الجديدة والباهرة عن مظاهر الإحسان المتوفّرة في الحرم؛ خدمةً للزائرين مثل عمليات التنظيف إلى التعطير والتبريد والتقنيات السمعية وحفظ الأمتعة وخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة وإدارة ماء زمزم، بالإضافة إلى مقرأة الحرم وغيرها من الخدمات التي تهدف إلى توفير جو من الخشوع والطمأنينة للزوار.