دعا المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث الدول الأوروبية ودول العالم أجمع إلى الوقوف بحزم وجدية أمام ظاهرة الإسلاموفوبيا التي أضحت ظاهرة عامة تستهدف المسلمين في عدد من دول العالم.
جاء ذلك ردا من المجلس على الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا على مسجدين في نيوزيلندا وخلّفا عشرات القتلى أثناء أداء صلاة الجمعة الماضية، والذي راح ضحيته نحو 50 قتيلا و50 مصابا من جنسيات مختلفة.
وقد أكد المجلس رفضه بقوة لهذا الفعل الشنيع الذى أدى إلى قتلى وجرحى أبرياء مسالمين جاؤوا للعبادة.
كما أكد على رفض كل عمل يريق دماء الأبرياء، ويزهق أرواح الآمنين، وينشر الفساد في الأرض، أيا كان منفذه وأيا كان دينه، مشيرا إلى أن ديننا الحنيف يحترم النفس الإنسانية، ويرعى حرماتها، ويحرم الاعتداء عليها، ويجعلها من أكبر الكبائر إذ يقول الله تعالى : {…أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}.
وأهاب المجلس في بيانه بالسلطات النيوزيلاندية أن تتحمل مسؤولياتها أمام هذه الحادث الخطير الذي روَّع الآمنين في بيوت الله تعالى، وأن توقع أقصى العقوبات على هؤلاء الإرهابيين ليرتدعوا ويرتدع أمثالهم؛ حماية لأرواح المواطنين ومؤسساتهم، وتأكيداً على حماية الحريات الدينية والشعائر التعبدية لكل طوائف المجتمع.
كما دعا المجلس الدول الأوروبية ودول العالم أجمع إلى الوقوف بحزم وجدية أمام ظاهرة الإسلاموفوبيا التي أضحت ظاهرة عامة تستهدف المسلمين في عدد من دول العالم، والتي يغذيها مواقف من بعض السياسيين والإعلاميين، حسب بيان المجلس.
وفي هذا السياق حذر المجلس المسلمين في أوروبا من ردود الأفعال غير المنضبطة، ودعاهم إلى التحلي بروح المسؤولية وإنكار الفعل بصورة حضارية وقانونية .