القائمة الرئيسية
 الانفصام الدعوي (2 /5).. مع النفس

بناء الفريق الفعال في العمل الدعوي

عمر سالم المطوع

إن الأخوة الإيمانية هي الركيزة الأساسية لبناء أي فريق فعال في العمل الدعوي ، وعلى قدر الإخلاص في عبادة “الأخوة في الله” بين الدعاة إلى الله يكون التوفيق

الفريق الدعوي

التكامل ضرورة بين فريق العمل

والنجاح في بناء الفرق الدعوية الفاعلة.

يقول محمد أحمد الراشد: “ما برح مقدار إدراك معنى الأخوة يميز ويفاضل بين الدعاة، ولن يرتقى داعية إلى أوج الوعي إلا إذا اعتبر إبراز خلق الأخوة الإيمانية وتعليم موازين الإخاء هدفاً أساسياً من بين أهداف الدعوة الإسلامية، وإلا إذا أدرك أن إحلال هذا الخلق في التعامل الواقعي بين المسلمين، وتجسيده في صورة جماعة عمل متآخية يُخول الدعوة ادعاء النجاح ويمنحها لوحده مبرر الوجود حتى ولو لم تصب سرعة التأثير، أو صد عنها جمهور سذج الناس صدوداً” (العوائق: 27).

لذا أحببت أن أضع بين يدي القارئ الكريم وبالأخص” الدعاة إلى الله”  تعريف الفريق الفعال في العمل الدعوي، وأهمية بنائه، والوسائل المعينة لنجاحه، والأدوار المهمة في بنائه.

ما هو الفريق الفعال؟

الفريق الفعال: هو الوسيلة التي تمكن الدعاة إلى الله من العمل الجماعي كوحدة متجانسة لتحقيق هدف دعوي معين أو إنجاز مهمة دعوية واضحة.

أهمية بناء الفريق الفعال

–       خلق جو ممتع في العمل الدعوي، على الرغم من كثرة الأعباء الدعوية.

–       إنتاجية الدعاة إلى الله تزيد حول تحقيق أهداف العمل الدعوي.

–       يتم الاستفادة من طاقات الدعاة بشكل صحيح والتوصل إلى فهم واضح لدور كل داعية في الفريق.

–       مواجهة التحديات التي يمر بها العمل الدعوى بقوة وصلابة وروح إيجابية.

–       إحساس الدعاة إلى الله بأهمية اعتماد بعضهم على بعض وإن كل واحد منهم يسد نقص الأخر.

الوسائل المعينة على بناء فريق فعال

–       إخلاص النية لله عز وجل، والتجرد من هوى النفس من حب الشهرة وغيرها.

–       تحديد هدف الدعاة إلى الله في هذا العمل الدعوي وتحديد مهمة كل داعية.

–       معرفة إمكانيات الدعاة إلى الله في الفريق والعمل على تطويرها.

–       إيجاد حلقات اتصال مكثفة بين الدعاة في الفريق، وأن يحرص كل داعية على العلاقة الأخوية بينه وبين أعضاء الفريق بــ(دوام السؤال والاتصال – قضاء حوائج الإخوان – الدعاء بظهر الغيب – طلعات أخوية – برامج إيمانية -….الخ).

–       الحرص على الصفاء القلبي في حالة اختلاف الرأي وألا يستدرجنا ذلك إلى ترك العمل أو العمل ضد بعضنا البعض.

–       التنسيق بين الدعاة في أداء المهمات الدعوية ((قائد الفريق غالباً ما يلعب هذا الدور)).

–       التقدير لجهود أعضاء الفريق خلال كل مرحلة.

الأدوار المهمة في الفريق الفعال

القائد: هو الذي يتمتع بروح الفريق والقادر على الانسجام مع أعضاء الفريق، وهو الذي يتحمل الاختلاف، وينصت إلى غيره، ويحاول فهمهم.

وهو الذي يعدل من مواقفه إذا ما اقتنع بالحاجة لذلك، ويسارع إلى الاعتراف بأخطائه.

 هو امرؤ واسع الأفق.

لا يتعامل مع الناس على أنهم قوالب ثابتة، ذو همة عالية وقدرة على مواجهة التحديات (بكل ذلك وغيره يستطيع إدارة الفريق نحو الهدف)، ومها كان مستوى نبوغ القائد أو براعته فإنه يحتاج مساعدة غيره لتقديم أقصى ما عنده.

المبادر: هو الذي يقدم أفكارا وأساليب وطرقا مختلفة لتطوير العمل، أو المبادرة إلى تولي المسؤوليات الأكثر صعوبة التي لا يقبل عليها معظم الدعاة لأسباب مختلفة.

المحرك – المشجع: يعمل على تحفيز الدعاة في الفريق، ويبعث النشاط فيهم لتحقيق الإنجازات، فيثني على الجهود جامعاً بين الحث والتشجيع.

الموفق – المنسق: يسعى إلى توضيح العلاقة بين الأفكار والمقترحات التي يتقدم بها الدعاة في الفريق. ويقوم بإزالة سوء الفهم الذي قد يحث بين الأخوة في العمل، ويقوم بصياغة منظومة متكاملة ومترابطة بين الأفكار والمقترحات.

الناقد البناء: يقوم بتقويم النتائج التي توصل إليها الفريق بنزاهة وموضوعية مع الاستدراك والتعديل بأسلوب تشجيعي يساعد على استدرار مزيد من الأفكار.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.

—-

المصدر: موقع عالم النور.

مواضيع ذات صلة