الانتماء إلى قافلة الدعاة إلى الله نعمة كبرى، والسير إلى الله في هذه الحياة مع الدعاة سفر إلى الله يحتاج لرفقة يتناصحون فيما بينهم ويجلسون لبعضهم يتذاكرون ويتدارسون ويتفاهمون، ومع طول الطريق لا بد من التذكير بأبجديات دعوية أسميتها خواطرا دعوية فالدين النصيحة وإنما يجلس المرء إلى من ينفعه وهاكم إخوتي في الله:
* الإيمان هو القوة الدافعة والروح الفاعلة والإيجابية الدائمة، ويلزم دوما التذكير به ورفع منسوبه فالقلب أساس الإصلاح والتغيير.
* الأخوة في الله هي الرابطة الإيمانية والوشيجة الربانية، والتعامل الدعوي يجمع بين الأوامر والعاطفة ليستمر السير وتخرج حساسيات النفوس.
* الفهم الصحيح والوعي السليم مرتكز مهم ومنطلق لا بد منه لمواصلة السير الدعوي والانتماء التنظيمي والتحرك الحياتي.
* احترام المسئول وتوقير الأمير قربة إيمانية وصخرة تتحطم عليها كل مؤامرات الساعية لتفتيت الثقة وتمزيق الأخوة وتشتيت الجهود.
* الإيجابية المؤثرة والذاتية الفاعلة مستلزمات للريادة والتنافس في ميدان التدافع الحياتي ومعركة الوصول للقلوب البشرية.
* القدوة الحسنة أهم مرتكزات الدعوة والداعية والارتقاء بالصف الدعوي والتأثير على عموم الإنسان.
* إصلاح الصف الدعوي من داخله والتناصح المتجرد من الأهواء ونزعات النفوس سبب لبقاء الصف الحيوي بحيويته وصفائه.
* الرغبة الراجية والشعور بالمسؤولية عزائم الانطلاق للبذل المتشوق للقاء الله المتفائل بانتصار الدعوة وانتشارها في الدول بقيمها السامية ومبادئها العالية.
* استشعار الأجر والسعي لكسب الحسنات يجعل من كسب الأنصار وتربية الأفراد صدقات جارية تستمر إلى يوم الحساب.
* القراءة الواعية والتعلم الذاتي اختصارات للزمن ومواكبة للمتغيرات وقدرة على التكيف والعطاء.
* الرتابة والتقليد والخوف من الجديد والمبادرات سبب لوقف السير وإحباط للعاملين وكل مراقب.
* الثقة بالنفس والاعتماد على الله عاملا النجاح والتوفيق الذي يجعل كل يوم ميدان مفتوح للعمل والدعوة.
* القدرة على التقييم التربوي والتوجيه الفكري دلالة على جودة الداعية وصبغته الربانية التي تجعل من التربية فطرة ومرحلة توصل لمرحلة حتى يكون الداعية دعوته وفكرته.
* الإبداع والتطوير والتفكير المستنير يجعل من كل عقبة مدارج للارتقاء والتمكين.
* الهمة العالية والتنافس علامات التجرد والصدق في العمل.
* الربانية المشرقة التي منطلقها المحراب وسعادتها قيام الليل وزادها القران ولباسها التقوى سبب للقبول وإقبال الجماهير علينا؛ فالدعاة حياتهم من المساجد ليخرجوا ميدان الحياة ثم تفيء إلى المساجد فهي الحياة والزاد والروح.
* الأخلاق الفاصلة والقيم الحياتية معايشة مستمرة تسفر عن معادن أصحابها وصفات حامليها.
* البناء المستمر والتحدي الدائم لكل النفوس ومجاهدة نزعاتها ومحاصرة أهوائها وتقليل شهواتها ورفع خيريتها يجعل النجاح والتغيير واقعا نشهده ونستمتع بظلاله.
* الوسطية والتوازن مع الاعتدال ومعرفة حقيقة النفوس أمور مهمة لكل سائر ومربي وداعية ومصلح.
* الاهتمام بالنفس والبيت والأقارب والحي والجيران والوظيفة والشعوب وعدم إغفال دور أي شريحة وفئة أسباب تقرب النجاح ونحصد بها الأجر ويكون التكامل.