حامد الرفاعي – جدة
أوصى مؤتمر «القيم الأخلاقية – تواصل إنساني وحوار حضاري» الذي أقيم –مؤخرا- برعاية مدير جامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور أسامة طيب، وحظي بحضور عدد
كبير من العلماء والمفكرين باستحداث ميثاق إنساني مشترك للقيم الأخلاقية وترسيخ القاعدة الدينية والفكرية الإيمانية لدى الشباب كأساس لحماية القيم الأخلاقية وتعزيزها، والتأكيد على ضرورة الاهتمام ببيان العلاقة الطردية بين القيم الدينية والقيم الأخلاقية في مختلف الأديان والثقافات والحضارات، وينوه بأن كثيرًا من القيم الدينية هي قيم أخلاقية بامتياز.
ودعا المؤتمر في توصياته المربين والمسؤولين عن تنشئة الأجيال الصاعدة التأكيد على القيم المشتركة، وبيان ضرورة التعاون بين دول العالم ومؤسساته الثقافية وحمايتها وتعزيزها ونقلها إلى الأجيال الصاعدة كضمان لمستقبل الإنسانية وتقدمها في طريق الخير والأمن والسلم والفضيلة.
وكان كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية بجامعة الملك عبدالعزيز قد اختتم الخميس (11 محرم 1435هـ) فعاليات مؤتمر “القيم الأخلاقية.. تواصل إنساني وحوار حضاري”.
وأوضح المشرف على كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي بأن أعمال المؤتمر تضمنت أربع جلسات رئيسية، هي: جلسة الافتتاح من قبل راعي المؤتمر معالي مدير الجامعة، أعقبها محاضرة لأستاذ الكرسي معالي الشيخ الدكتور صالح عبدالله بن حميد، بعنوان: “القيم الأخلاقية والتحديات المعاصرة”، وثلاث جلسات أخرى ألقيت فيها بحوث المؤتمر، وجرت بعدها في كل جلسة مناقشات ومداولات مهمة أثرت الموضوعات المطروحة، وأسهمت في تجلية كثير من النقاط التي تم إثراؤها بمداخلات قيمة من الباحثين والأكاديميين والحضور الكبير.
وأشار إلى أن بحوث المؤتمر والمناقشات والمداولات ركزت على الأسس الدينية والفلسفية للقيم الأخلاقية والقيم الأخلاقية المشتركة في الحضارات الإنسانية، وأثر القيم الأخلاقية في تحقيق الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، بالإضافة إلى القيم الأخلاقية والعلاقات بين الشعوب والحضارات، ودراسة آليات غرس القيم الأخلاقية ونقلها إلى الأجيال الصاعدة، والتجارب العملية لتفعيل القيم الأخلاقية في المجتمعات المعاصرة.
—-
المصدر: جريدة المدينة (بتصرف يسير).