القائمة الرئيسية
 الانفصام الدعوي (2 /5).. مع النفس

نائب مفتي ساراتوف الروسية: الإسلام يعالج الأثر السيئ للعولمة

روسيا ـ سان بطرسبورغ

شدد د.نضال الحيح -عضو مجلس شورى اتحاد المنظمات الإسلامية في روسيا، ونائب مفتي محافظة ساراتوف (جنوب البلاد)- على أن العولمة كان لها أثر سيئ على العلاقات الإنسانية، ونتيجة لذلك ظهرت المشاكل الديموغرافية، أكد أن الإسلام يقدم بديلا ومخرجا من هذه الأزمة الحالية.

جانب من الندوة

وأشار إلى أن منهج الإسلام يفرض على أتباعه أن يكونوا عناصر بناءة إيجابية في المجتمع مع المسلمين وغير المسلمين.

جاء ذلك خلال ندوة أقيمت مؤخرا بالمركز الثقافي الإسلامي في مدينة سان بطرسبورغ (٧٥٠ كلم شمال غرب موسكو)، ألقى فيها الضوء على واقع الإسلام والمسلمين في محافظة سراتوف.

وفي حديثه مع ناشطي ورواد المركز الثقافي الإسلامي، أكد الداعية الإسلامي المعروف في أوساط الشباب المسلم في روسيا.. أن الإسلام دوماً يتيح للإنسان البديل في كل مشكلة أو أزمة تواجهه في حياته المعاصرة.

وفي كلمته ذكر الدكتور الحيح أنه: “يجب علينا أن نبدي شكرا لله ليس بالكلام فقط بل بالفعل بأن نتبع طريق الرسول صلى الله عليه وسلم، ونبدي الحب والعطف لكل البشر والتعاون مع المسلمين ودعمهم، وبناء أسرة صالحة، وأن نكون عناصر بناءة في المجتمع كله”.

مخيم ومهرجان

وخلال الندوة أجاب الدكتور الحيح على أسئلة رواد المركز الإسلامي الثقافي حول الإسلام والمسلمين في مدينة ومحافظة ساراتوف. وبين أنه توجد الكثير من القرى في المحافظة سكانها من المسلمين من إثنيات مختلفة، وأشار إلى أن سكان المحافظة بشكل عام هم خليط من القوميات الروسية والكازاخية والتتارية.

وأشار إلى أنه في هذا الصيف سيتم تنظيم المخيم الإسلامي للأطفال الذي يحضره أطفال من كل نواحي روسيا، وذلك للمرة الخامسة، كما لفت إلى أنه في كل عام عند الاحتفال بعيد الفطر بمدينة ساراتوف يقام مهرجان شعبي يعتبر من ضمن النشاطات والاحتفاليات المحلية العامة بدعم من البلدية.

مدينة إسلامية تاريخية

محافظة سراتوف هي إحدى الوحدات الفيدرالية التي تتشكل منها روسيا المعاصرة وتصل إلى 85 وحدة فيدرالية ومساحتها 105 ألف كم مربع، وعدد سكانها 2.5 مليون نسمة، ولها حدود مع جمهورية كازاخستان من جهة الجنوب الشرقي.

ويوجد في سراتوف 41 مسجدا، و٧٢ منظمة إسلامية، كما يعمل صندوق للزكاة يكفل الأئمة والدعاة في المنطقة. وتصل نسبة المسلمين بها نحو 12%، معظمهم من القومية التتارية والكازاخية، والباقي من غير المسلمين وأغلبهم من الروس.

وقد دخلها الإسلام أيام الخلافة العباسية في عام 922م، وتقع على نهر الفولكا، وفي مركزها كانت المدينة القديمة “أوكيكك” أو “أوفيك” التي كانت محطة على طريق الحرير، وقد كانت العاصمة الشتوية للقبيلة الذهبية التي كانت تحكم الإمارات الإسلامية في منطقة حوض الفولكا، ومركزها كان مدينة بلغار في جمهورية تتارستان حاليا.

مواضيع ذات صلة