الشيخ خالد تقي الدين
المسلمون الجدد يحتاجون لرعاية خاصة، واستقبال من يريد التعرف على الإسلام واعتناقه أمر مهم ويجب على المؤسسات الإسلامية دراسة الموضوع بجدية واستخلاص الدروس الهامة والوصول لأفضل الطرق التي تساعد في عرض الإسلام دون تشويه أو مبالغة.
1 ـ يجب أن يكون التعريف بالإسلام هدفا للمراكز الإسلامية في البلاد الغربية، حيث إن بعض المراكز يرى أنه ليس من الضرورة التوجه بدعوة غير المسلمين، حيث لا فائدة فيمن يعتنقون الإسلام، وأن إسلامهم نابع عن مصلحة مستقبلية، ويجب على المراكز الإسلامية الاكتفاء بمتابعة المسلمين.
2 ـ وجود عالم أو داعية يجيد لغة البلد وثقافته في المركز الإسلامي، أو مساعد له حيث سيقوم بشرح الإسلام ومبادئه لمن يريد التعرف على الإسلام.
3 ـ يهتم الغربيون كثيرا بالثقافة الإسلامية كالخطوط العربية والتاريخ ونظام العمارة وصوت الأذان، كل هذه مداخل طيبة للتعريف بالإسلام.
4 ـ توزيع بعض المأكولات العربية كالتمر والحلويات من باب الإكرام هو باب مهم في دعوة غير المسلمين.
5 ـ يجب أن يكون هناك منهج موحد يتوافق عليه بين المراكز الإسلامية لما سيتم تقديمه من مواد إسلامية للتعريف بالإسلام، وهذا ما نسعى إليه حاليا في البرازيل لاعتماد كتاب موحد للتعريف بالإسلام وآخر لمن يعتنق الإسلام وشريط فيديو به مادة ذات مضمون جيد.
5 ـ المعرف بالإسلام يجب أن يكون صاحب دراسة شرعية ملما بواقع وثقافة البلد الذي يعيش فيه، ومجيدا للغته كل ذلك سيساهم في أن يكون قريبا ممن يقوم بدعوتهم.
6 ـ حال القبول بالإسلام ينصح بعدم الاستعجال في تلقينهم الشهادة، بل يجب دعوتهم للتعرف أكثر ودراسة الإسلام خلال حلق العلم داخل المسجد، ويتم نصحهم بقراءة المزيد عن الإسلام حتى يكون اعتناقهم عن رغبة كاملة وصحيحة في نفس الوقت.
7 ـ حال اعتناق الإسلام يفضل ألا يتم تغيير اسم من يعتنق الإسلام؛ حيث يعتقد البعض أن ذلك من شروط اعتناق الإسلام، أو ارتدائه زيا عربيا أو باكستانيا كل هذه الأمور غير واردة شرعيا، ولكن بعض الدعاة يجعلون منها شعائر دينية.
8 ـ مظاهر الحفاوة مطلوبة حال اعتناق الإسلام، والأهم من ذلك أن يقوم إمام المسجد بتسمية أحد رواد المسجد ويؤاخي بينه وبين المسلم الجديد ليكون باستمرار إلى جواره بالنصيحة والتوجيه والمشاركة في أفراحه وأحزانه؛ لأن هذا الباب خطير جدا إذا ترك المسلم دون توجيه، وهو لديه الكثير من التساؤلات، وفضاء الإنترنت مفتوح لأي انحراف فكري.
9 ـ وجوب أن يخضع المسلم الجديد لدورة تعليم مركزة لمدة 6 شهور لدراسة مبادئ الدين الإسلامي، وأيضا مهم جدا أن يتم التوافق بين المؤسسات الإسلامية داخل البلد الواحد على هذا المنهج الذي سيتم تدريسه.
10 ـ يجب أن تكون هناك برامج مدروسة بعناية يشارك فيها متخصصون شرعيون ونفسيون، للمساهمة في حل كثير من مشاكل من يعتنقون الإسلام؛ حيث إنهم يُنقلون لبيئة جديدة، ولا يعلمون كيف سيعامَلون معها، وكذلك كيف سيتعاملون مع أسرهم وكثير من الأمور التي سيتعرضون لها في عملهم، وهذا أمر يوجد فيه تقصير من المؤسسات الإسلامية، وهو باب خطير من الأبواب التي تجعل بعض من يعتنقون الإسلام يرتدون في المستقبل.
هذا وبالله التوفيق.
——–
* المصدر: موقع إسلامي.