القائمة الرئيسية
 الانفصام الدعوي (2 /5).. مع النفس

وترجل رجل الخير والدعوة.. الشيخ نادر النوري

جمع وإعداد: د. رمضان فوزي بديني (خاص بموقع مهارات الدعوة)

لقد رزئت الأمة الإسلامية أمس الأربعاء بفقد علم من أعلام الخير والبر والدعوة من أبناء الكويت.. إنهالشيخ نادر عبد العزيز النوري، الذي كانت له أياد بيضاء

جانب من جنازة الشيخ رحمه الله

جانب من جنازة الشيخ رحمه الله

على معظم دول العالم التي قام بزيارتها سفيرا للعمل الخيري الكويتي الذي عم الكثير من الدول والبلدان المحتاجة والمنكوبة..

وفيما يلي إطلالة سريعة على حياة الشيخ رحمه الله تعالى، متبوعة بجاليري يلخص بعض محطاته الدعوية والخيرية:

ولد الشيخ نادر عبد العزيز النوري عام 1954 في أسرة محافظة، اتخذت من منطقة كيفان بالكويت سكنا لها، وكان ترتيبه بين إخوته خوته السابع وتلقى تعليمه في العديد من المدارس، حيث درس مرحلة الطفولة في روضة دمشق، ثم انتقل إلى مدرسة الخليل بن أحمد في منطقة كيفان ليتلقى تعليمه الابتدائي، ولم تخل طفولته من الشقاوة اللطيفة، التي كان يتمتع ويتميز بها. لم يكن التزام الشيخ نادر النوري وسيره على طريق الاستقامة بالشيء المستغرب، كونه محافظا على صلاته منذ صغره، وزاد حبه للالتزام وصية عمه عبد الله النوري عندما علم بالتزامه، حيث كان لذلك الموقف بالغ الأثر في حياة الشيخ نادر النوري.

كان حب الشيخ نادر النوري للعمل الخيري وانخراطه فيه متأصلا من جذوره؛ فقد كان جده محمد النوري من رجالات الخير الأوائل في الكويت، وكذلك عمه عبد الله النوري، والذي يعتبره الشيخ نادر معلمه الأول في العمل الخيري.

كانت رحلات الشيخ نادر النوري في سبيل العمل الخيري فيها طابع القساوة؛ فلم يكن سفره سياحة أو متعة في تلك البلاد الكثيرة التي زارها، لذلك كان يمر بالعديد من المواقف الغريبة التي لا تحدث إلا في الأفلام أو في قصص الخيال. تلك الرحلات الكثيرة لم تخلُ من المقتنيات الغريبة والهوايات والممارسات الجميلة، منها ركوب البحر والصيد والرماية وجمع المقتنيات التراثية. هذه الثقافة التي امتلكها الشيخ نادر لم تكن وليدة اللحظة، بل قراءة سنين في تلك المكتبة التي اقتناها بنفسه منذ ريعان شبابه فلكل زاوية له فيها عبرة ولكل كتاب له معه قصة. على الرغم من كثرة التزامات الشيخ نادر.

وعلى كثرة انشغالاته لم يلهه ذلك عن الاهتمام بأهم لبنة في المجتمع ألا وهي أسرته، اتباعا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».

لقد صال الشيخ نادر وجال في كثير من البلدان حيث طالت يده الحانية كثيرا من الأفئدة والعيون الباكية ومنها الصين واليابان والهند وأندونيسيا وباكستان والفلبين وكذلك ماليزيا وأستراليا وروسيا وألبانيا والبوسنة والهرسك واليمن وأثيوبيا ونيجيريا والصومال والسودان وأرتيريا والمكسيك… والكثير الكثير من البلدان.

——- * المصدر: الموقع الشخصي للشيخ نادر النوري، وصفحته على الفيسبوك.

مواضيع ذات صلة