الانفصام الدعوي (2 /5).. مع النفس

المسلم الجديد.. كيف تتعامل معه وتثبته على الإسلام؟

د.أحمد عبده*

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا”.. إنها لنعمة كبيرة أن تكون سبباً في هداية الناس إلى الإسلام، وإنها بالفعل لفرصة ذهبية قد أكرمك الله بها فاحرص على جنْي ثمارها

المهتدون الجدد

يحتاج المسلم الجديد إلى تعامل من نوع خاص

بالصبر والحكمة في تعاملك مع هذا المسلم الجديد، وابدأ بهذا:

  1. قُم بتهنئته وأظهر له سعادتك الكبيرة لدخوله في الإسلام، وأخبره بأن الله بدّل سيئاته حسنات وحثه على ضرورة المحافظة عليها.
  2. أعْطه استمارة المسلم الجديد لكي يقوم بكتابة جميع بياناته الشخصية فيها لكي يسهل التواصل معه.
  3. اجعل له برنامجاً وجدولاً منتظماً لتعليمه اللغة العربية والتربية الإسلامية.
  4. انصحه بكثرة القراءة وخصوصاً في الفترة الأولى، وكن أنت المشرف على الكتب والمواد والمواقع الإلكترونية التي يقرأ منها.
  5. كن لطيفاً ودوداً معه، وحاول أن تُجيبه على كل تساؤلاته، وكن أنت مصدر تعليمه وتوجيهه ونصحه.
  6. لا تستعجل في تغييره كي يكون ملتزماً من اليوم الأول، بل كن صبوراً عليه.
  7. قُم بتشجيعه والثناء عليه دائماً فهذا دفع معنوي مهم له، وأعطه بعض الهدايا إن حفظ بعض سُور القرآن الكريم وتعلم الوضوء والصلاة.
  8. انصحه بالمحافظة على الصلاة في المسجد دائماً، وانصحه بالسكن بالقرب من المسجد؛ فهذا يقوي علاقته بالله وبالمسلمين.
  9. حاول أن تعرفه بالمسلمين الملتزمين، واجعلهم أصدقاءً له وحُثهم على الاهتمام به والتواصل الدائم معه.
  10. بيّن له ثواب الصبر على الابتلاء، وأن طريق الإيمان والتوحيد مليء ببعض الفتن والابتلاءات ولكنه موصلٌ للجنة.
  11. اشرح له سيرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- والأنبياء الآخرين، وكيف كان صبرهم على المحن والابتلاءات والمصاعب.
  12. اشرح له أهمية التوكل على الله وأهمية انتظار الفرج من الله تعالى.
  13. اشرح له أهمية التوحيد وأنواعه وخطورة الشرك بالله، وأنواع الشرك والنفاق.
  14. انصحه بالمحافظة على ذكر الله وعلى الدعاء، وأن يبتعد عن المعاصي وعن رفقاء السوء وعن العادات السيئة السابقة.
  15. كن له معلماً وأخاً وصديقاً ولا تُقاطعه ولا تتركه للشيطان، وإن أخطأ ووقع في معصية انصحه بالتوبة وحذره من المعصية.
  16. اصطحبه معك لكي يدعو إلى الإسلام؛ لأنه عندما يدعو غيره للإسلام تزداد ثقته ويقينه بالإسلام، وهذا يشجعه على التعلم لكي يُعلم غيره.
  17. قُم بزيارة عائلته وأهله، وادعهم إلى الإسلام، وقُم بطَمْأنتهم، وبيّن لهم أن الإسلام هو دين الرحمة والعدل والإحسان.
  18. حاول أن تجعله يعمل مع المسلمين إن أمكن، وحُثهم على إكرامه وعلى حسن معاملته.
  19. حاول أن ترسله لأداء الحج أو العمرة؛ فهذا يقوي إيمانه وعقيدته ويشجعه على التعلم.
  20. شجعه على الزواج إن كان عزبا؛ فهذا يصونُه من الوقوع في الفاحشة، وإن كانت مسلمة حاول أن تزوجها من أحد المسلمين الملتزمين.
  21. حذره من الفرق الضالة المحسوبة على الإسلام؛ فهؤلاء يضلونه باسم الإسلام ويهدمون عملك.
  22. حذره من العودة إلى قراءة الكتب المُحرّفة السابقة؛ لأنها تعيده إلى الضلال مرة أخرى.
  23. اعلم أيها الداعية أنك القدوة بنظر هذا المهتدي الجديد فأنت الإسلام في نظره فاحرص على الأخلاق الحميدة.
  24. اعلم أن لك مثل أجره كاملاً غير منقوص؛ فلا تضيع هذه الفرصة الذهبية التي أكرمك الله بها لذلك كن أنت القدوة الحسنة له.
  25. ادع له ليلاً ونهاراً أن يثبته الله على طريق الإسلام.

—–

* مدير مركز تواصل فنزويلا، نائب رئيس التجمع الإسلامي الفنزويلي.

مواضيع ذات صلة