الانفصام الدعوي (2 /5).. مع النفس

الإصلاح.. فريضة إسلامية

د. أمان محمد قحيف

يرتبط نصيب كل أمة من التقدم الحضاري والأخلاقي بنصيبها من الدعاة والباحثين والمفكرين المصلحين المناهضين لكل أشكال الفساد والإفساد.. وتحرز كل أمة قدرا من النهوض والارتقاء في سلم التطور الحضاري يتوازى مع امتثالها والتزامها بما يقدمه

ضرورة الإصلاح

الإصلاح رسالة الأنبياء والدعاة في كل العصور

مصلحوها من أفكار جديدة ورؤى متطورة وتصورات إصلاحية تهدف إلى المحافظة على ثوابت المجتمع وكيانه، وتأخذ بيده نحو كل ما هو نافع ومفيد.

والدارس المتفحص لتاريخ الأمم والحضارات يدرك جيدا أنه لم يخلُ تاريخ أية أمة من الأمم من وجود مصلحين ودعاة إلى الخير يدعون إلى المحافظة على مكارم الأخلاق ويعملون على توجيه أفراد مجتمعهم نحو فضائل الأعمال التي تجعل الأمة تأخذ بأسباب التقدم وعوامل الارتقاء المادي والروحي والمعنوي.

من هنا لا يختلف أصحاب العقول المفكرة -في العالم أجمع- على أهمية الإصلاح للحياة الإنسانية، مؤكدين ضرورته لتطوير المجتمعات وتفعيل عوامل تقدمها على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية والثقافية؛ إذ الإصلاح لا يقتصر على جانب معين من جوانب الحياة الاجتماعية دون الآخر؛ لأن العمل إصلاح، والعلم إصلاح، وتطبيب الناس إصلاح، والتقرب إلى الله بالخيرات إصلاح، وإعمار الكون إصلاح، وتنمية المجتمعات إصلاح، وإشاعة السلم والسلام إصلاح، والأخذ على يد المفسدين إصلاح، وطلب الرزق الحلال إصلاح… وهكذا.

والإصلاح، بهذا المعنى، واجب شرعي على كل أفراد المجتمع؛ ويجب ألا يناط أمره بفئة من الناس دون سواها؛ لأن الإصلاح واجب على كل الأفراد والفئات والطوائف التي يتكون المجتمع من مجموعها.. غير أن ذلك لا يلغي بحال من الأحوال دور العلماء والباحثين المنظرين لعملية التجديد والإصلاح، فهم هداة الأمة وحملة مشاعل الأنوار فيها، وعليهم القيام بتعريف الناس كيفية الإصلاح، وأسسه، ومناهجه، وسبله، حتى لا تحدث فوضى مجتمعية باسم الإصلاح أو التجديد أو التطوير.

وإذا كان من الجائز أن يرتبط الفكر الإصلاحي بأسماء معينة من أهل التنظير المؤسس على العلم والمعرفة فإن العملية الإصلاحية يجب ألا ترتبط بأسماء معينة ولا بمرحلة زمنية معينة؛ لأن إصلاح الواقع مسؤولية الجميع، وهو عمل متواصل وجهد خلاق لا ينقطع.

وثمة أهمية لممارسة الإصلاح في إطار عمل مؤسسي، بمعنى أن تقوم به مؤسسات رسمية معترف بها ومعول عليها، كالمؤسسات التربوية والدعوية والثقافية والإعلامية ومؤسسات العمل المدني…إلخ، شريطة أن يتم التنسيق والتواصل فيما بينهم جميعا.

من هنا يكون التصور الذي ينظر إلى الإصلاح باعتباره عملا مرحليا ثم تتوقف جهود القائمين به تصورا تنقصه الدراية الكاملة والرؤية الواعية بشؤون الحياة ومتطلبات المجتمعات الإنسانية؛ ذلك لأن الإصلاح يعني البحث عن الأفضل دائما.. بالتالي فعلى المجتمعات الإنسانية بذل المزيد من الجهد وتوظيف كل الطاقات المتاحة لديها من أجل الوصول إلى الأفضل ما استطاعت إلى ذلك من سبيل.

من هنا فنحن بإزاء عمل متواصل وجهد لا ينقطع مهما دارت الأيام وتوالت السنون والأعوام؛ لأن الوصول إلى مرحلة معينة من الإصلاح يجب أن يدفعنا -بشكل تلقائي- إلى البحث عن كيفية إدراك ما بعدها من مراحل التجديد والتطوير والإصلاح من أجل الوصول بمجتمعاتنا إلى أسمى صور المجتمعات البشرية وأرقاها.

خطورة جمود الإصلاح

ويجب أن ندرك أن التوقف عن الإصلاح يعد جمودا وثباتا يؤديان لا محالة -بعد فترة وجيزة من الزمن- إلى النكوص إلى الخلف والتراجع إلى الوراء.. من هنا تأتي أهمية، بل ضرورة وحتمية مواصلة طريق الإصلاح على كافة الصعد الاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والدينية، للانطلاق بالأمة صوب مواجهة الآفات الاجتماعية والمعوقات الحضارية وصولا إلى تحقيق النهضة والتقدم والارتقاء الحضاري والمعرفي.. تلك الأمور التي غابت عن مجتمعاتنا العربية والإسلامية حينا من الدهر.

ولقد جاءت الرسالات السماوية تترا بهدف إصلاح عقائد الناس، وتهذيب طبائعهم، وتنظيم أحوالهم، وطرائق معيشتهم، وتلك هي الدرجات العلى من الإصلاح.. فالدين معني بالدرجة الأولى بإصلاح المسألة الإيمانية وتوجيهها نحو صحيح الإيمان بالله الواحد الأحد؛ وذلك من خلال توضيح الرؤية السليمة للعقيدة والاعتقاد.. وهو معني بإبراز الأسلوب الأمثل لعبادة الله تعالى من خلال بيان الشعائر والعبادات.. وهو معني في نفس الوقت بإصلاح أخلاق الناس وسلوكياتهم، وذلك من خلال توضيحه للمنهج السليم للمعاملات بين بني الإنسان أينما كانوا وحيثما كانوا.

فقضية الدين لا تنفصل بحال من الأحوال عن الإصلاح بكل صوره وأشكاله؛ ذلك لأن الدين يتناول مختلف جوانب الحياة الإنسانية بالإرشاد والتوجيه والتصويب وفق منهج الله المتمثل في قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } (النحل:125). بالتالي؛ وإذ لابد من التركيز على مبدأ الإقناع أو الحوار المنطقي وهذا هو المنهج الذي استخدمه القرآن الكريم عند مناقشته لأفكار الملاحدة والمنكرين، واقرأ إن شئت قول الله تعالى: {أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ * أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ * أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ * أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ * أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ * أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ * أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ * أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} (الطور: 36-43).. من هنا يدرك كل ذي عقل أن الإصلاح الفكري والمجتمعي يجب أن يقوم بالأساس على الحوار الإقناعي المنطقي.

والحق أن الباحث في كتاب الله تعالى يتبين له أن القرآن الكريم يطالب المسلم بممارسة الإصلاح الدائم والمستمر لكل جوانب حياته، وإلا يكون قد أسقط مطلبا شرعيا مهما من مطالب الشارع الحكيم.. فالله تعالى خلق الخلق وأمرهم بالإصلاح والإعمار ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، قال تعالى في محكم التنزيل: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} (هود: 61)، بمعنى أن الله تعالى خلق الإنسان على الأرض وطلب منه إعمارها وإصلاحها وتنميتها والعمل على نشر الخير في جنباتها في كل وقت وحين.

من هنا فقد امتلأت حياة الرسل والأنبياء وسير الصالحين من بعدهم بالجهود الإصلاحية والمواقف الإيمانية التي تؤكد حرصهم الشديد على إشاعة الخير وزرع الثقة بين بني البشر في كل زمان ومكان؛ ذلك لأن المنهج الإلهي يمثل في جوهره دعوة حقيقية للإصلاح، قال تعالى في محكم التنزيل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } (الأنفال:24).. فالرسالات السماوية هي في جوهرها دعوة لإصلاح القلوب والعقول والنفوس والضمائر والأبدان.

ولقد أشار القرآن الكريم إلى أن جوهر منهج الرسل -عليهم السلام- هو الإصلاح، جاء على لسان نبي الله شعيب عليه السلام: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} (هود:88).. ولقد كشف القرآن الكريم النقاب عن حرص نبي الله موسى -عليه السلام- على الإصلاح عندما قال: {وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} (الأعراف: 142).

وإذا كانت حياة الرسل والأنبياء تمثل سلسلة متواصلة من الدعوة إلى الإصلاح دون الإفساد فإن كل الدعاة إلى الله تعالى، ومعظم الفلاسفة والباحثين كانوا دعاة للإصلاح النفسي، والعقلي، والفكري، والروحي، والمجتمعي؛ إذ انشغل معظمهم طوال الوقت بالبحث عن سبل لتحسين الحياة البشرية وتطويرها وتقدمها ليحققوا للإنسان الرفاهية والراحة ويساهموا في حل مشكلاته والتخفيف من أزماته، وتلك الأمور من أسمى ضروب الإصلاح وأرقاها.

وإذا كان الإصلاح هو جوهر رسالات الرسل والشغل الشاغل للأنبياء والمصلحين وأهل الفكر فلا غرو أن يحذر القرآن الكريم أهل الفساد والإفساد من مغبة أفعالهم ونتائج سلوكياتهم المنحرفة.. ومن الطبيعي أن نرى الوحي ينذرهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، قال تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (المائدة:33).. وقال تعالى في التذكير بما لاقاه المفسدون في الأرض: {وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} (الفجر: 10-14).. وقال تعالى عن قارون: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (القصص: 77).. لكن قارون مارس الفساد في الأرض وبغى على قومه فكان جزاؤه: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ} (القصص: 81).

هكذا نبه الله عز وجل المفسدين إلى قبح أفعالهم وسوء عاقبة سلوكهم، وحذرهم من الإفساد في الأرض بعد إصلاحها، لأن في ذلك مجلبة للعذاب واستجلابا للعقاب مع تعرضهم لما لا طاقة لهم به.

وإذا كان الله تعالى قد أعد الأرض للحياة الإنسانية وجعلها صالحة لها بأن قدر فيها أقواتها، ووضع فيها مقومات استمرارية الحياة وبقائها إلى أن يأذن بقيام الساعة فإنه يحرم على الإنسان الإقدام على إفساد ما أصلحه الله عز وجل، أو تدمير ما أنشأه خالق الخلق بقدرته وحكمته، قال تعالى: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} (الأعراف: 56).

وثمة ضرورة لأن ندرك أن أي إفساد مادي أو معنوي في الأرض هو بمثابة التمرد على عطاءات الله تعالى، وهو رد للنعمة على المنعم، بدليل أن الله عز وجل لن يبارك بأي حال من الأحوال في أعمال المفسدين الذين يسعون في الأرض فسادا بتدمير الحياة فيها، أو بالخروج على سنن تطويرها وتنميتها وإشاعة الخير في جنباتها.. إن هؤلاء نزع الله تعالى البركة من حياتهم، ولن يصلح أعمالهم أينما كانوا وحيثما كانوا، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} (يونس: 81).

وكفى بالمفسدين إثما وذنبا أن الله تعالى لا يحب أعمالهم ولن يتقبلها منهم بأي شكل من الأشكال أو بأية صورة من الصور، بل يعاقبهم عليها لتدميرهم الحرث والنسل وعدم تقبلهم لدعوات الخير والخيرات، قال تعالى: {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} (البقرة: 205-206).

وننوه هنا إلى أنه إذا كان الله تعالى لا يحب الفساد فإنه عز وجل بالتالي- لا يحب المفسدين، وإذا كان يحب الصلاح والإصلاح فهو بالتالي يحب المصلحين.. من هنا فلا غرو أن يكون سعي الإنسان في ضلال وخسران، عدا أهل الصلاح والإصلاح الذين يعملون الصالحات والخيرات بعد تحقق الإيمان في قلوبهم، قال تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (سورة العصر).

وتأسيسا على هذا يكون من المنطقي والطبيعي أن يحذرنا الله تعالى من الإذعان للمفسدين أو الانسياق خلف أفكارهم وأطروحاتهم المغلوطة، قال تعالى على لسان نبيه صالح عليه السلام: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ} (الشعراء: 150-152).

______

* المصدر: الوعي الإسلامي.

مواضيع ذات صلة