الانفصام الدعوي (2 /5).. مع النفس

العجيل: الدعوة الإلكترونية اختصرت الأزمنة والأمكنة

خاص بموقع مهارات الدعوة

دعا رئيس لجنة الدعوة الإلكترونية التابعة لجمعية النجاة الخيرية الدكتور عبد الله محمد العجيل جموع الدعاة والمتخصصين إلى زيارة ميدانية إلى مقر اللجنة ومطالعة إنتاج وأنشطة دعاتها وموظفيها من خلال المواقع الدعوية المتخصصة التي تديرها اللجنة؛ للتزود بخبرات اللجنة في العمل الدعوي القائم على الحوار البنّاء، والمناقشة العلمية والأسلوب الراقي الذي يعكس الوجه الحقيقي للإسلام والدعاة المسلمين.

رئيس اللجنة

رئيس لجنة الدعوة الإلكترونية

وأكد العجيل أن اللجنة تدير حاليًا ما لا يقل عن خمسة وثلاثين موقعًا إلكترونيًا دعويًا متخصصًا، يقوم دعاة اللجنة وموظفوها بإدارتها باحترافية ومهنية عالية للغاية، وتعتمد على النقاش والحوار مع الراغبين في التعرف على مبادئ وقيم الإسلام الوسطية المعتدلة، وبأكثر من اثنتي عشرة لغة حية من لغات العالم.

الدعوة الإلكترونية والحوار الهادئ

كما أشار إلى أن الميزة الكبرى والأهم لهذه المواقع الدعوية الإلكترونية المتخصصة هي أنها ذات طابع خاص من الحوار الهادئ القائم على مبادلة الحجة بالحجة، والسؤال بالجواب، كذلك تتيح هذه اللقاءات نوعًا من النقاش العلمي القائم على صحيح الدليل وصريح الأقوال التي تشفي صدور السائلين الراغبين في الوصول إلى المعرفة الحقة بالله تعالى وأنبياءه الكرام، والغاية التي من أجلها خلق الله هذه البشرية، والموصلة إلى طريق السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة، كما أنها تختصر الأزمنة والأمكنة بصورة سهلت عمل الدعاة والموظفين الذين أصبحوا على اتصال دائم بالراغبين في التعرف على الإسلام الصحيح النقي الأصيل الذي يتوسط السبيل بين الإفراط والتفريط.

5 مهتدين جدد

فيما دلل الدكتور العجيل على هذه المعطيات بما أفرزت عنه هذه المواقع الدعوية المتخصصة مؤخرًا –وتحديدًا موقع دعوة النصارى باللغة الإنجليزية- حيث نطق بكلمة الحق والتوحيد 5 مهتدين جدد في يومٍ واحد؛ لما وجدوه من أسلوب راق ومادة علمية متشعبة وموثوقة عند دعاة اللجنة؛ حيث أتت البشريات فيما ما جاء على لسان أحد المهتدين إلى الإسلام عبر صفحة الفيسبوك الخاصة بالموقع وهو الأخ لوبوس، وهو شاب مسيحي شديد الغيرة على المسيحية وعلى معتقداتها. اعتاد الدخول في مناقشات وحوارات مع دعاة اللجنة من باب الدفاع عن دينه ومعتقده ومن باب الفضول والرغبة في التعرف على الآخر ومعتقده.

كان كثيرًا ما يجادل ويناقش ويحاول إثبات معتقده، ولكن كانت هناك بذرة طيبة لم يكتب لها أن ترى النور إلا بعد وقت طويل من النقاش والجدال. كان لوبوس على استعداد للإيمان بإله واحد بالرغم من إيمانه الشديد بالسيد المسيح ابنا لله – تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. وبعد جهد جهيد ومجهود مضني، أبدى لوبوس رغبته في الإيمان بإله واحد لهذا الكون وإيمانه بالسيد المسيح نبيا ورسولا. ولكن لوبوس وجد في نفسه غضاضة في الإيمان بالنبي محمد خاتمًا للأنبياء والمرسلين نظرًا للصورة المشوشة المتداولة في وسائل الإعلام الغربية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وما يثار حوله من الشبهات الباطلة التي يروج لها ليلا ونهارا دون انقطاع.

إلا أن الأسلوب الذي قوبل به هذا الشاب، وما وجده عند دعاة اللجنة من الدعوة إلى الوسطية والاعتدال ونبذ أفكار العنف واحترام حقوق الآخر، وحسن المعاملة مع الغير، وحسن الجوار، والآداب العامة التي يحفل بها هذا الدين الخاتم دعته أن ينطق بالشهادتين معلنًا إسلامه عبر صفحة الفيسبوك الخاصة بهذا الموقع المبارك، ولم تقف البركة عند إعلان الأخ لوبوس إسلامه بل إنه في حوار هادئ قائم على أسلوب الترغيب في تحصيل الخير والسعادة للآخرين قام بدعوة صديقه وزميله في السكن، والذي سرعان ما أعلن إسلامه بعد البحث والدراسة عن حقيقة الدين ومبادئه، فيما قام أيضًا هذا المهتدي الثاني بدعوة صديقته إلى الإسلام فأمعنت النظر فيما بين يديها من أدلة يقينية قاطعة لا تقبل الشك على أن الإسلام هو دين الفطر السوية السليمة، وأقرت بالشهادتين. بل وكان لأصدقاء هذين المهتديين – الداعيين- نصيبًا آخر من هذا الفضل وتلكم البركة، فقد قاموا على الفور باطلاع أقرب صديقين لهما بما تحت أيديهما من أدلة عقلية غاية في الوضوح والدلالة على صدق نبوة ورسالة الإسلام، وبعد القراءة والاقتناع أصبح في عداد المسلمين الجدد خمسة مهتدين بفضل هذه اللقاءات والحوارات المباركة عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمواقع الدعوية المتخصصة.

وقد صرح العجيل أن جميع هذه الإنجازات وتلكم التطلعات التي نصبو إليها، وأن كل كلمة ينطق بها الداعية أو يكتبها، وأن كل دعم منكم لهذه اللجنة المباركة سواء كان ماديًا أو معنويًا، فإنما هو لون من ألوان الدعوة إلى الله تعالى ودينه الحنيف، لا تدري أي بلد يفتحه الله على يديك وبما ساهمت به من قول أو عمل أو دعم. وفي كلٍّ أجر إن شاء الله تعالى، وفي المحسنين من أهل هذا البلد الطيب ذي الخير العميم، الذي نسأل الله تعالى أن يكتبه لهم في موازين أعمالهم ووالديهم.

كما دعا د. العجيل المحسنين والمتصدقين إلى دعم اللجنة وأنشطتها حتى تستمر اللجنة في تقديم هذه الخدمات والأنشطة الدعوية التي تفخر بها الكويت، ويفخر بها فريق العمل باللجنة.

 

 

مواضيع ذات صلة