الانفصام الدعوي (2 /5).. مع النفس

الإبراهيم: ثمرة “خلك فعال.. بطيب الأفعال” 1215 مهتديا برمضان

خلك فعال.. بطيب الأفعال

أثمرت اللجنة 1215 مهتديا خلال رمضان

أشاد مدير الموارد والعلاقات العامة بلجنة التعريف بالاسلام حمود الإبراهيم بحملة اللجنة الدعوية في رمضان، مؤكدا انها حققت الأهداف الدعوية التي وضعتها اللجنة في هذا الشهر الكريم، مضيفا ان اللجنة تعمل في الكويت بالتخصص في خدمة الاسلام والمسلمين وهي تواصل هذا العام حملتها الدعوية “خلك فعال.. بطيب الأفعال” وبفضل الله تعالى ومنته تفاعل مع هذه الحملة جميع فئات المسلمين وآتت ثمارها من خلال دعمهم، حيث أسلم في رمضان هذا العام 1215 مهتدياً ومهتدية دخلوا في دين الله.

موضحا انه من هذا المنطلق تقوم اللجنة بدور كبير في دعوة غير المسلمين من الجاليات الوافدة لما للدعوة من فضل عظيم، حيث تعد من أفضل الأعمال وأجلها وأحسنها وأزكاها، وبيّن الإبراهيم أن عظمة الأجر في الدعوة تتجلى في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله».

وقال صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا».

وحول أبرز أعمال ومشاريع لجنة التعريف بالإسلام كان هذا الحوار:

** بداية نود تقديم نبذة عن مسيرة اللجنة في الدعوة الى الله تعالى؟

٭ اتخذت لجنة التعريف بالإسلام الدعوة إلى الله طريقا لها منذ أكثر من 37 عاما، حيث وجدت اللجنة أن الدعوة مطلب ضروري نظرا لوجود كثيرين من غير المسلمين المنتمين إلى الجاليات الوافدة والقادمة من شرق آسيا، فكان لزاما على اللجنة أن تتجه لدعوة هؤلاء لدين الله دين الحق، لقد اتخذت اللجنة الدعوة رسالتها ومنذ نشأتها تعمل جاهدة لإيصال تلك الرسالة إلى هؤلاء للعمل على هدايتهم وتعريفهم بمبادئ الدين الإسلامي وترغيبهم فيه عن طريق الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.

ولهذا فإن اللجنة سنويا تنوع في طرح أفكارها ومشاريعها الدعوية التي تسعى من خلالها لتحقيق أهدافها.. ومشروع عرفني الإسلام هو أحد المشاريع المهمة التي تخدم كل أعمال ومشاريع اللجنة الدعوية الفرعية.


** وماذا عن أثر دعم أهل الخير لمشروع “عرفني الإسلام”؟

٭ مشروع «عرفني الإسلام»، مشروع دعوي له أثر كبير في دعوة غير المسلمين للإسلام، وسنوضح لكم مدى تأثير دعمكم ومساندتكم للعمل الذي تقوم به اللجنة في خدمة هذا الدين سواء كان هذا الدعم ماديا أو معنويا أو بممارسة العمل نفسه من خلال هذا المشروع، ومضمون رسالتنا في مستهل هذا المشروع، وما تحمله من بشرى، ونحن دائما في هذه اللجنة المباركة نبشر أهل الخير ونزف لهم البهجة والسرور، أن عدد الذين أشهروا إسلامهم في الكويت منذ نشأة اللجنة إلى الآن وصل قرابة الـ 70 ألف مهتد ومهتدية من جميع الجنسيات من خلال التعريف بالإسلام والدعوة إليه، وهذه الإنجازات تتطلب جهدا ماديا كبيرا لا تستطيع اللجنة تحمله إلا بدعمكم ومساندتكم لها.

** وماذا عن مشروع عرفني الإسلام؟

٭ ومشروع «عرفني الإسلام» يسعى إلى تعريف غير المسلمين بهذا الدين العظيم، وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، خلال تمويل الأنشطة والبرامج الدعوية العديدة، وتوفير الفصول الدراسية والتوسع فيها، حتى تكون اللجنة قادرة على استيعاب أعداد غير المسلمين المتزايدة في الإقبال على التعرف على الإسلام، علما انه يوجد أكثر من 700 ألف نسمة من غير المسلمين من مختلف الملل والديانات والجنسيات بمختلف اللغات، ونحن لدينا الآن أكثر من 21 فرعا في مختلف مناطق الكويت تقوم بواجب الدعوة إلى الله تعالى والتعريف بالاسلام.

** وما الخدمات والأنشطة التي يدعمها المشروع؟

٭ الخدمات والأنشطة التي يدعمها المشروع كثيرة ومتعددة ممثلة في: تأليف قلوب غير المسلمين وتحبيبهم في الإسلام والعمل على محو الصورة السيئة التي تتكون لديهم نتيجة البث الإعلامي المشوه عن الإسلام والمسلمين.

وتأهيل المهتدين الجدد للعمل كدعاة للمستقبل في بلدانهم بمختلف جنسياتهم.

وخدمة أرباب الأسر والكفلاء وأصحاب الشركات في تثقيف من يعملون لديهم من غير المسلمين وتعريفهم بعادات وتقاليد المجتمع الكويتي المسلم.

والعمل على توطيد العلاقة والتواصل الإيجابي والحضاري بين الجاليات (الإسلامية وغير الإسلامية).

والقضاء على السلوكيات الشاذة التي قد يصعب على الوافد العلاج منها.

** ما أبرز قنوات صرف المشروع؟

٭ أبرز قنوات صرف المشروع:

  • عقد محاضرات لغير المسلمين وشرح الإسلام شرحا مبسطا وسطيا واضحا بمختلف اللغات.
  • إقامة دروس اللغة العربية لغير الناطقين بها في فروع اللجنة المختلفة.
  • إنتاج بحوث ودراسات في التعريف بالإسلام.
  • إقامة الأنشطة الترفيهية والمسابقات لغير المسلمين.
  • توفير رواتب شهرية للدعاة تشمل (راتبا ـ سكنا ـ مواصلات).
  • إقامة البرامج الدعوية الإعلامية (إذاعية وتلفزيونية وإعلانية وإنترنت) دعم المخيمات الطبية للمسلمين وغير المسلمين.
  • طباعة وتوفير جميع الوسائل الدعوية من كتب وأشرطة ونشرات توزع لغير المسلمين بمختلف اللغات..
  • توفير وسائل النقل والمواصلات المختلفة لتنقلات الدعاة إلى المستشفيات والسجون ومساكن غير المسلمين لنشر الوعي الإسلامي بين الجاليات والمهتدين بمختلف الجنسيات واللغات.

** وما كيفية دعم المشروع وكيفية المساهمة؟

٭ أهم طرق دعم المشروع وكيفية المساهمة:

  • طباعة نشرة أو كتيب بقيمة (250 فلسا).
  • المساهمة باستقطاع 10 دنانير شهريا.
  • المساهمة في مشروع الحقيبة بقيمة (2.5 د.ك) توزع سنويا 50 ألف حقيبة.
  • كفالة داعية بقيمة 250 دينارا شهريا.. وبقيمة 3000 دينار سنويا.

** وكيف يمكن التواصل لدعم مشاريع لجنة التعريف بالاسلام؟

٭ هناك طرق عديدة للتواصل مع اللجنة ودعم هذا المشروع أهمها عبر الاتصال باللجنة : 22444117 ـ 97600074 ويمكن التبرع والمساهمة على حساب رقم: 0119810007 بنك بوبيان أو عبر الموقع الإلكتروني: ipc.org.com. والتواصل الإلكتروني: @ipcorgkw.

** هل تطلعنا على بعض القصص والنماذج للذين دخلوا الإسلام في رمضان؟

٭ هناك نماذج عديدة وقصص لأناس دخلوا الإسلام.. نأخذ منها مثالا: سينج بيشنو (بدر) من نيبال ولد في أسرة بوذية وكان بيته واقعا في واد بالمنطقة الجبلية فنال من الطبيعة سذاجتها، نشأ ودرس حتى الثانوية في قريته ثم بدأ حياته الوظيفية في بعض الدول الخليجية فسافر إلى دبي وعايش المسلمين هناك 5 سنوات وكانت هذه أول تجربة في حياته أن يعيش مع المسلمين فكان يراهم يصلون ويصومون، ولكنه ما استطاع أن يتعرف على الإسلام فلم يجد هناك أحدا يدعوه إليه فلم يستطع أن يتذوق طعم الإيمان ويسعد به، وهذه مأساة أن المسلمين في غفلة تجاه دينهم ومسؤوليتهم من الدعوة والإرشاد، حيث يعايشهم أحد من الذين لا يعرفون خالقهم ومعبودهم ولا يعرفونه بدين الفطرة التي فطر الله الناس عليها، 5 سنوات تامة عاشها بين المسلمين وهو لا يقدر أن يدرك معاني الإسلام، ثم قدم الكويت قبل سنتين وبضعة أشهر فلم يمض على قدومه في هذه البلدة الطيبة إلا أنه وجد الناس يدعونه إلى الإسلام دين الله الحنيف وقد حصل على بعض الكتب الإسلامية من لجنة التعريف بالإسلام والتي تعرفه وتوضح له مفاهيم الإسلام السامية وما يحمل في جوفه من جواهر غالية من الأركان والمبادئ والإيمانيات القيمة… فقرأ سينج بيشنو الكتب الموفرة له وتمعن فيها ولكنه لم يفكر في تغيير ديانته حتى مضى على قدومه إلى الكويت سنتان ولكنه لم يجد قرارا أثناء هذه المدة الطويلة لما كانت أفكاره متناوشة فعزم أن يقبل على الحق فحضر للجنة التعريف بالإسلام، وجالس الداعية الذي ينطق بلغته لفترة قصيرة، حتى قام من مجلسه وهو مقتنع بالإسلام فنطق بالشهادتين وأعلن إسلامه.

____

* المصدر: جريدة الأنباء الكويتية.

مواضيع ذات صلة