القائمة الرئيسية
 الانفصام الدعوي (2 /5).. مع النفس

أبو الحسن الندوي.. الداعية الإمام

محمد طارق زبير الندوي

اسمه ونسبه

عليٌّ أبو الحسنِ بنُ عبد الحي بن فخر الدين الحسني -ينتهي نسبه إلى عبدالله الأشتر بن محمد ذي النفس الزكية بن عبدالله المحض بن الحسن السبط بن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه.

أبو الحسن الندوي

أبو الحسن الندوي

هاجر بعض أجداده وهو الأمير السيد قطب الدين محمد المدني (677هـ) إلى الهند في أوائل القرن السابع الهجري.

أبوه علامة الهند ومؤرِّخُها السيد عبدالحي بن فخر الدين الحسني رحمه الله صاحب المصنَّفات المشهورة: “نُزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر في تراجم علماء الهند وأعيانها” (طُبع أخيراً باسم: الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام في ثمانية مجلدات) و“الهند في العهد الإسلامي” و”الثقافة الإسلامية في الهند”.

أمه -رحمها الله- كانت من السيدات الفاضلات المربِّيات النادرات المؤلِّفات المعدودات، تحفظُ القرآن وتكتبُ وتؤلِّف وتقول الشعرَ.

ميلاده ونشأته

وُلِدَ بقرية تكيه بمديرية راي بريلي- في الولاية الشمالية (Uttar Pardash) بالهند في 6 محرم 1333هـ الموافق عام 1914م.

بدأ تعلُّمَه للقرآن الكريم في البيتِ تُعاوِنُه أمُّه، ثم بدأ في تعلُّم اللغتَينِ الأرديةَ والفارسيةَ.

تُوُفِّي أبوه عام 1341هـ وهو لم يزل دون العاشرة، فتولَّى تربيتَه أمُّه الفاضلةُ، وأخوه الأكبُر الدكتور عبدالعلي الحسني الذي كان هو الآخَرُ طالباً في كلية الطب بعد تخرُّجِه من دار العلوم ندوة العلماء ومن دار العلوم ديوبند.

بدأ تعلُّم العربيةِ على الشيخ خليل بن محمد الأنصاري اليماني عام 1342هـ وتخرَّج عليه، كما استفاد -في دراسة اللغة العربية وآدابها- من عمَّيهِ الشيخ عزيز الرحمن والشيخ محمد طلحة، وتوسع فيها وتخصص على الأستاذ الدكتور تقي الدين الهلالي عند مقدمه في ندوة العلماء عام 1930م.

حضر احتفالَ ندوة العلماء بكانفور عام 1926م، وشدَّ انتباه المشاركين في الاحتفال بكلامه العربي، واستعان به بعضُ الضيوفِ العرب في تنقُّلا ته خارجَ مقرِّ الحفل.

التحق بجامعة لكهنؤ في القسم العربي عام 1927م -وكان أصغرَ طُلاب الجامعةِ سِنّاً- وحصل على شهادة فاضل أدب في اللغة العربية وآدابها.

قرأ أيام دراسة اللغة العربية الأولى كتبا تعتبر في القمة في اللغة الأردية وآدابها ، مِمَّا أعانه على القيام بواجب الدعوة، وشرح الفكرة الإسلامية الصحيحة، وإقناع الطبقة المثقَّفة بالثقافة العصرية.

عكف على دراسة اللغة الإنجليزية في الفترة ما بين 1928-1930م مما مكَّنه من قراءة الكتب المؤلَّفة بالإنجليزية في المواضيع الإسلامية والحضارة الغربية وتاريخها وتطورها، والاستفادة منها مباشرة.

التحق بدار العلوم لندوة العلماء عام 1929م، وحضَر دروسَ الحديث الشريف للعلامة المحدِّث المربِّي حيدر حسن خان وكان قد دَرَسَ كتاب الجهاد من صحيح الإمام مسلم على شيخه خليل الأنصاري ولازَمَه سنتَيْنِ كاملَتَيِن فقرأ عليه الصحيحين، وسنن أبي داود، وسنن الترمذي حرفاً حرفاً، وقرأ عليه دروساً في تفسير البيضاوي أيضاً، وقرأ على الشيخ الفقيه المفتي شبلي الجيراجبوري الأعظمي بعض كتب الفقه.

تلقَّى تفسيرَ سورٍ مختارة من شيخه خليل الأنصاري، ثم تلقَّى دروساً في التفسير من الشيخ عبد الحي الفاروقي، وحضر دروس البيضاوي للمحدث حيدر حسن خان، ودَرَسَ التفسير لكامل القرآن الكريم -حسب المنهج الخاص للمتخرجين من المدارس الإسلامية- على العلامة المفسِّر أحمد علي اللاهوري في لاهور عام 1351هـ.

أقام عند العلامة المجاهد حسين أحمد المدني عام 1932م في دار العلوم ديوبند عدة أشهر، وحضر دروسَه في صحيح البخاريِّ وسنن الترمذيِّ، واستفاد منه في التفسير وعلوم القرآن الكريم أيضاً، كما استفاد من الشيخ الفقيه الأديب إعزاز علي في الفقه، ومن الشيخ المقرئ أصغر علي في التجويد على رواية حفص.

حياته العملية وجهوده الدعوية

تَعيَّن مُدَرِّساً في دار العلوم لندوة العلماء عام 1934م، ودرَّس فيها التفسير والحديث والأدب العربي وتاريخه والمنطق.

تزوج عام 1934م، وعوضه الله عن أولاده من الصلب ابن الأخ الداعية الكاتب الموهوب [محمد الحسني رحمه الله] وأبناء الأخت الصالحين البررة الدعاة المخلصين [محمد الثاني رحمه الله، محمد الرابع، ومحمد الخامس وهو المعروف بـ: واضح رشيد حفظهما الله].

استفاد من الصُّحف والمجلات العربية الصادرة في البلاد العربية والتي كانت تصل إلى أخيه الأكبر، أو إلى دار العلوم ندوة العلماء مما عرَّفَه على البلاد العربية وأحوالها وعلمائها وأدبائها ومفكِّريها عن كثب.

بدأ يتوسع في المطالعة والدراسة خارجاً عن نطاق التفسير والحديث والأدب والتاريخ منذ عام 1937م، واستفاد من كتب المعاصرين من الدعاة و المفكرين العرب، وفضلاء الغرب والزعماء السياسِيِّينَ.

قام برحلة استطلاعية للمراكز الدينيَّة في الهند عام 1939م تعرَّف فيها على الشيخ المربِّي عبد القادر الراي بوري والداعية المصلح الكبير محمد إلياس الكاندهلوي، وبقي على صلة بهما، فتلقَّى التربيةَ الروحيةَ من الأول وتأسَّى بالثاني في القيام بواجبِ الدعوة وإصلاح المجتمع، فقضى زمناً في رحلات دعوية متتابعة للتربية والإصلاح والتوجيه الديني على منهجه، واستمرت الرحلات الدعوية على اختلاف في الشكل والنظام إلى مرض وفاته رحمه الله في ذي الحجة عام 1420هـ.

أسَّسَ مركزاً للتعليمات الإسلامية عام 1943م ونظَّم فيه حلقاتِ درسٍ للقرآن الكريم والسنَّة النَّبوِيَّةِ فتهافتَ عليها الناسُ من الطبقة المثقفةِ والموظَّفِين الكبار.

اختير عضواً في المجلس الانتظامي [الإداري] لندوة العلماء عام 1948م، وعُيِّن نائبا لمعتمد (وكيل) ندوة العلماء للشؤن التعليمية بترشيحٍ من المعتمد العلامة السيد سليمان النَّدْوي -رحمه الله- عام 1951م، واختير معتمداً إثرَ وفاة العلامة رحمه الله عام 1954م، ثم وقع عليه الاختيارُ أميناً عاماً لندوة العلماء بعد وفاة أخيه الدكتور السيد عبدالعلي الحسني عام 1961م.

أسَّسَ حركة رسالة الإنسانية عام 1951م.

أسَّسَ المجمع الإسلامي العلمي في لكهنؤ عام 1959م.

شارك في تأسيس هيئة التعليم الديني للولاية الشمالية (U.P) عام 1960م، وفي تأسيس المجلس الاستشاري الإسلامي لعموم الهند عام 1964م، وفي تأسيس هيئة الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند عام 1972م.

دعا إلى أوَّل ندوة عالمية عن الأدب الإسلامي في رحاب دار العلوم لندوة العلماء عام 1981م.

أهم مؤلفاته

نُشِرَ له أوَّلُ مقالٍ بالعربية في مجلة “المنـار” للسيد رشيد رضا عام 1931م حول حركة الإمام السيد أحمد بن عرفان (الشهيد في بالاكوت عام 1831م).

ظهر له أوَّلُ كتاب بالأردية عام 1938م بعنوان “سيرة سيد أحمد شهيد” ونال قبولاً واسعاً في الأوساط الدينية والدعوية.

ألّف كتابه “مختارات في أدب العرب” عام 1940م وسلسلة “قصص النبيين” للأطفال وسلسلةً أخرى للأطفال باسم: “القراءة الراشدة” في الفترة ما بين 1942-1944م.

بدأ في تأليف كتابه المشهور “ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين” عام 1944م، وأكمله عام 1947م، وقد طُبِعت ترجمتُه الأرديةُ في الهند قبل رحلته الأولى للحج عام 1947م.

ألَّف عام 1947م رسالة بعنوان: “إلى مُمثِّلي البلاد الإسلامية” موجَّهةً إلى المندوبين المسلمين والعرب المشاركين في المؤتمر الآسيوي المنعقد في دلهي على دعوة من رئيس وزراء الهند وقتها: جواهر لال نهرو فكانت أولَ رسالةٍ له انتشرت في الحجاز عند رحلته الأولى.

كلَّفته الجامعة الإسلامية في عليكره (A.M.U) الهند، بوضع منهاج لطلبة الليسانس في التعليم الديني أسماه “إسلاميات” وألقى في الجامعة الملية بدلهي بدعوة منها عام 1942م محاضرةً طُبعت بعنوان: “بين الدين والمدنِيَّةِ”.

دُعِي أستاذاً زائِراً في جامعة دمشق عام 1956م، وألقى محاضرات بعنوان: “التجديد والمجدِّدون في تاريخ الفكر الإسلامي” ضُمَّت فيما بعد إلى كتابه الكبير “رجال الفكر والدعوة في الإسلام “.

ألقى محاضرات في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بدعوة من نائب رئيسها سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز عام 1963م، طُبِعت بعنوان: “النبوة والأنبياء في ضوء القرآن”.

سافر إلى الرياض بدعوة من وزير المعارف السعودي عام 1968م للمشاركة في دراسة خطة كلية الشريعة، وألقى بها عدَّةَ محاضرات في جامعة الرياض وفي كلية المعلِّمين، وقد ضُمَّ بعضُها إلى كتابه: “نحو التربية الإسلامية الحرة في الحكومات والبلاد الإسلامية”.

ألّف بتوجيهٍ من شيخه عبدالقادر الراي بورى كتاباً حول القاديانية بعنوان: “القادياني والقاديانية” عام 1958م.

ألَّف كتابه “الصِّراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية في الأقطار الإسلامية” عام 1965م، وكتابه “الأركان الأربعة” عام 1967م، و”العقيدة والعبادة والسلوك” عام 1980م، و “صورتان متضادتان لنتائج جهود الرسول الأعظم والمسلمين الأوائل عند أهل السنة و الشيعة” عام 1984م، و”المرتضى” في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عام 1988م.

الصحافة

شارك في تحرير مجلة “الضياء” العربية الصادرة من ندوة العلماء عام 1932م، ومجلة “الندوة” الأردية الصادرة منها أيضاً عام 1940م، وأصدر مجلة “التعمير” الأردية عام 1948م.

تولَّى كتابة افتتاحيات مجلة “المسلمون” الصادرة من دمشق في الفترة مابين 1958-1959م وكانت أولاها هي التي نُشِرت فيما بعد بعنوان : “رِدَّة و لا أبا بكر لها”،كما ظهرت له مقالات في مجلة “الفتح” للأستاذ محب الدين الخطيب.

أشرف على إصدار جريدة “نداي ملت” الأردية الصادرة عام 1962م، وكان المشرف العام على مجلة “البعث الإسلامي” العربية الصادرة منذ عام 1955م، وجريدة “الرائد” العربية الصادرة منذ عام 1959م، وجريدة “تعمير حيات” الأردية الصادرة منذ عام 1963م، والمجلة الإنجليزية The Fragrance الصادرة منذ عام 1998م، أربعتُها تصدر من ندوة العلماء، وكان هو المشرف العام على مجلة “معارف” الأردية الصادرة من دار المصنفين بأعظم كره، ومجلة الأدب الإسلامي الصادرة من رابطة الأدب الإسلامي العالمية مكتب البلاد العربية، ومجلة “كاروان أدب” الصادرة من رابطة الأدب الإسلامي العالمية مكتب بلاد شبه القارة الهندية.

رحلاته في طلب العلم

سافر إلى مدينة لاهور عام 1929م، وكانت أوَّلَ رحلةٍ له إلى بلدٍ بعيد، حيث تعرَّف على علمائها وأعيانها، والتقى بشاعر الإسلام الدكتور محمد إقبال وكان قد ترجم بعض قصائده (قصيدة القمر) إلى النثر العربي.

وفي هذه الرحلة عرضه عمه الشيخ محمد طلحة على المربي الكبير الأستاذ محمد شفيع واستشاره في الميدان الذي يختاره للدراسة في المستقبل فأشار عليه المذكور بالاستمرار في تعلم العربية.

سافر ثانية إلى لاهور عام 1930م وقرأ عليه تفسير أوائل سورة البقرة.

وفي رحلته الثالثة إلى لاهور عام 1931م قرأ على العلامة اللاهوري كتاب (حجة الله البالغة) للإمام ولي الله الدهلوي رحمه الله.

رافق العلامة الدكتور تقي الدين الهلالي في رحلته إلى بنارس وأعظم كره ومؤ ومباركفور، ولعله في هذه الرحلة قرأ أوائل الصحاح على صاحب تحفة الأحوذي العلامة عبدالرحمن المباركفوري وأخذ منه أيضاً الإجازة في الحديث.

سافر إلى ديوبند عام 1932م وأقام بدار العلوم ديوبند للحضور في دروس العلامة المحدث المجاهد حسين أحمد المدني في الحديث الشريف، كما استفاد منه بصفة خاصة في التفسير وعلوم القرآن.

وفي رحلته الرابعة إلى لاهور عام 1932م قرأ على العلامة اللاهوري تفسير كامل القرآن الكريم حسب المنهاج المقرر للمتخرجين من المدارس الإسلامية.

رافق العلامة السيد سليمان النَّدْوي في سفره إلى كرنال وباني بت، وتهانيسر ودلهي عام 1939م.

رحلاته الدعوية

وتوجَّه إلى بومباي عام 1935م لدعوة الدكتور أمبيدكر زعيم المنبوذين إلى الإسلام.

قام برحلة استطلاعية للمراكز الدينية في الهند عام 1939م.

سافر للحج عام 1947م، وكانت أوَّلَ رحلةٍ له خارج الهند، وأقام بالحجاز ستة أشهر، وتعرَّف على كبار علماء الحجاز، أمثال أصحاب الفضيلة الشيوخ: عبدالرزاق حمزة، عمر بن الحسن آل الشيخ، والسيد علوي المالكي، وأمين الكتبي، وحسن مشاط، ومحمد العربي التباني، ومحمود شويل، وكانت رسالته “إلى ممثلي البلاد الإسلامية” قد طبعت، فكانت خيرَ معرِّف لمؤلِّفها في الحجاز، وقد قرأها ذات يوم فضيلة الشيخ محمد علي الحركان على طلابه في المسجد النبوي الشريف، واطَّلع فضيلة الشيخ عبدالرزاق حمزة إمام الحرم المكي على مسوَّدة كتابه “ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين” فأعجب به وشجَّع المؤلِّف الناهض على نشره.

رحل للحج مرة أخرى عام 1951م، وتعرَّف على أدبائها وكتَّابها بصفة خاصة، وعلى رأسهم معالي الشيخ محمد سرور الصبان، والتقى بهم عدة لقاءاتٍ كان أهمَّها اللقاءُ في بستان البخاري بمكة المكرمة الذي حضره جمع من الشباب الأدباء والصحفيين وكبار الموظفين أمثال الأساتذة: سعيد العامودي، وعبدالقدوس الأنصاري، وعلي حسن فدعق، ومحسن أحمد باروم، وحسين عرب، وكانت الجلسة -حسب تعبير سماحته-كأنها جلسة نقاش للطالب قدَّروا فيه مدى معرفته اللغةَ العربية، وسبروا غورَه في دراسته ومعلوماته العامة، واطِّلاعَه على اللغة الإنجليزية، فكانت الأسئلة حيناً عن الأدب العربي وأعلامه المعاصرين، وأخرى عن الاشتراكية والأدب الإنجليزي والحضارة الغربية وما إلى ذلك، وكانت النتيجة أن طُلب منه إلقاء سلسلة من الأحاديث على إذاعة جدة، فألقاها بعنوان: “بين العالم وجزيرة العرب” ثم تكرَّرَتْ رحلاتُه للبلاد المقدَّسَةِ.

زار مصر للمرة الأولى عام 1951م وكان كتابه “ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين” قد سبقه إلى الأوساط العلميةِ والدينية والدعويةِ والأدبيةِ فكان خيرَ معِّرفٍ لمؤلِّفِه. ومكث في القاهرة ستة أشهر إلا قليلا، وألقى سلسلة من الأحاديث والمحاضرات في مختلف النوادي والجمعيات التي تَعرَّف فيها على شباب مصر والأوساط القديمة والجديدة، واسترعى انتباههم، والتقى فيها -من كبار العلماء ومشايخ الأزهر- مع شيخ الأزهر عبدالمجيد سليم، ومحمد شلتوت، وأحمد محمد شاكر، وحَسَنَين محمد مخلوف، ومحمد حامد الفقي، ومحمد عبداللطيف دراز، ومحمد فؤاد عبدالباقي، ومصطفى صبري باشا (شيخ الإسلام سابقا بالدولة العثمانية)، ومحمد الشربيني، ومحمد يوسف موسى، وأحمد عبدالرحمن البنَّا (والد الشيخ حسن البنَّا رحمه الله).

ومن القادة والزعماء مع: سماحة المفتي أمين الحسيني، والأمير عبدالكريم الريفي، واللواء صالح حرب باشا.

ومن الدعاة والمفكرين الإسلاميين: سيد قطب، ومحب الدين الخطيب، وأحمد الشرباصي، ومحمد الغزالي، وسعيد رمضان، وصالح العشماوي، وبهي الخولي.

ومن الأدباء: أحمد أمين، وعباس محمود العقاد، وأحمد حسن الزيات.

وكان من أهم الأحاديث التي ألقاها محاضرة في دار الشبان المسلمين بعنوان: “الإسلام على مفترق الطرق” وأخرى بعنوان: “الدعوة الإسلامية وتطوراتها في الهند” في حفل أقامه رئيس عام جمعيات الشبان المسلمين تكريماً له، والثالثة حول: “شعر إقبال ورسالته” في كلية دار العلوم، والرابعة بعنوان: “الإنسان الكامل في نظر الدكتور محمد إقبال” في جامعة فؤاد الأول، عدا محاضرات في عدد من المراكز الدعوية والجمعيات مثل: شباب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وجمعية أنصار السنة المحمدية، والجمعية الشرعية، وجمعية العشيرة المحمدية، وجمعية مكارم الأخلاق، والرابطة الإسلامية، وحضر ندوة دعوية في منزل سيد قطب حول كتابه: “ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين”.

وفي الرحلة نفسها نشرت رسالته بعنوان: “اسمعي يا مصر” علَّق عليها سيد قطب قائلاً: “قرأتُ اسمعي يا مصر ويا ليت مصر قد سمِعَتْ”.

ونظَّم له الإخوانُ رحلات وجولات دعوية زار فيها -عدا القرى والأرياف- القناطر الخيرية وطنطا وبنها وحامول وحلوان وسنتريس، والمحلة الكبرى ونكله والعزيزية وقويسنا ونبروه، رافقه فيها ترجمان الإخوان والداعية الكبير محمد الغزالي، وذلك عدا لقاءاتٍ متكررة مع الطلاب في أروقة الأزهر والفنادق.

وسافر في الرحلة نفسها إلى السودان والشام والقدس والأردن، والتقى في السودان مع أعيانها وكبار رجالها، أمثال: السيد علي ميرغني باشا، والأستاذ إسماعيل بك الأزهري -رئيس وزراء السودان فيما بعد- وشوقي أسد سكرتير جمعية التبشير الإسلامي، ومحمد عوض إمام المسجد الجامع، والحاج محمد موسى سليمان قائد العمال ورئيس جمعية الشبان المسلمين.

أقام في الشام 48 يوما، قضى 24 يوما منها في دمشق وزار في باقيها حمص، وحماه، ومعرة النعمان ، وحلب، وحارم، فكانت فرصةً للاتصال بالأوساط العلمية والدينية والأدبية المختلفة ومقابلة شخصياتها الموقرة وتبادل الآراء معها، فزار من مؤسَّسات الشام ومراكزها العلمية والأدبية مركز الإخوان المسلمين بجامع الدقاق، والمجمع العلمي العربي بدمشق، والمكتبة الظاهرية، ومدرسة دار الحديث، وجمعية التمدن الإسلامي، وحضر إحدى جلسات البرلمان السوري المهمة المثيرة.

وألقى محاضرةً في قاعة جامعة دمشق بعنوان: “شهادة العلم والتاريخ في قضية فلسطين” عدا محاضرات في كل من الهيئة العلمية الإسلامية، وجمعية التمدن الإسلامي، والجمعية الغراء، ومركز الإخوان المسلمين في حمص، ومركز الإخوان بحماه، وفي اجتماع كبير بحلب.

والتقى في دمشق مع كبار علمائها وأدبائها أمثال أصحاب الفضيلة: عبدالوهاب الصلاحي، ومكي كتاني، وأحمد الدقر، ومحمد بهجة البيطار، وأبي الخير الميداني، ومصطفى السباعي، ومحمد المبارك، ومصطفى الزرقاء، ومحمد أحمد دهمان، وأبي اليسر عابدين -حفيد العلامة الشامي- ومفتي الجمهورية وأحمد كفتارو، ومحمد سعيد برهاني، ومحمد علي حوماني، وتيسير ظبيان، ومحمد كمال خطيب، ومحمد كرد علي، ومحمد عزة دروزة، وخليل مردم بك، وعبدالقادر المغربي، وكان يرافقه ويساعده في الوصول إلى الناس وزياراتهم الأستاذ عبدالرحمن الباني الذي كان مدرِّسا في كلية المعلِّمين بدمشق.

وفي فلسطين زار بيت المقدس، وتشرف بزيارة المسجد الأقصى، وقضى الأيام الأخيرة من رمضان وصلى العيد بها، وزار مدينة الخليل وبيت لحم، وفي العودة منها قابل بالأردن الملك عبدالله ملك الأردن، وقد طُبعت مذكراته لهذه الرحلة الطويلة بعنوان: “مذكرات سائح في الشرق الأوسط”.

وزار الشام للمرة الثانية أستاذاً زائراً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1956م، وأقام بها ثلاثة أشهر كان فيها على صلة وعلاقة دائمة مع علماء دمشق وأدبائها ومفكِّريها وقادة الحركات والمنظَّمات الإسلامية، وألقى -عدا محاضراته الأساسية في الجامعة حول التجديد والمجدِّدين في تاريخ الفكر الإسلامي- أحاديث على إذاعة سورية، كان أولها بعنوان “اسمعي يا سورية!” ومحاضرة في مركز الإخوان بحلب بعنوان: “حاجتنا إلى إيمان جديد”، وكلمة في المؤتمر الإسلامي بدمشق بعنوان: “ارتباط قضية فلسطين بالوعي الإسلامي” وخطاباً أمام مدرِّسي الدين بالجامعة.

وسافر إلى الشام مرة ثالثة عام 1964م والمرة الرابعة لنصف ليلة فقط عام 1973م.

سافر في هذه الرحلة -1956م- إلى لبنان، زار فيها بيروت والقلمون وطرابلس، والتقى فيها مع الشخصيات الدينية والعلمية وقادة الحركات الدينية، أمثال: محمد عمر داعوق مؤسِّس حركة عباد الرحمن، ومحمد علايا مفتي الجمهورية، وشفيق يموت رئيس المحكمة الشرعية، ومحمد أسد صاحب كتاب (الطريق إلى مكة) ومصطفى الخالدي الداعي العامل المعروف في المجالات الاجتماعية، والفضيل الورتلاني المجاهد الجزائري المعروف، وزار في بيروت مركز عباد الرحمن وكلية الشريعة، وألقى في خلية الملك سعود -وهي مركز إسلامي ببيروت وقاعة المحاضرات والاجتماعات- حديثا بعنوان: “الشعوب لا تعيش على أساس المدنيات بل تعيش بالرسالة وتعضدها روحها وخصائصها” وزار في طرابلس الكلية الشرعية، ومركز المولوية، ومدرسة الغزالي، ومدرسة ابن خلدون وغيرها.

سافر في الرحلة نفسها -1956م- إلى تركيا ومكث فيها أسبوعين طبعت مذكراتها بعنوان: “أسبوعان في تركيا الحبيبة” ثم سافر إليها عام 1964م فعام 1986م فعام 1989م فعام 1993م فعام 1996م، وكانت الرحلات الأربع الأخيرة لحضور مؤتمرات رابطة الأدب الإسلامي العالمية.

سافر إلى الكويت عام 1962م وألقى بها كلمته الرائعة بعنوان: “اسمعي يا زهرة الصحراء” ثم عام 1968م فعام 1983م فعام 1987م.

وسافر إلى الإمارات العربية المتحدة عام 1974م بدعوة من حاكم الشارقة الأمير سلطان بن محمد القاسمي ثم عام 1976م فعام 1983م فعام 1988م فعام1993م، وإلى قطر لحضور مؤتمر السيرة النبوية عام 1990م، وقد طبعت أهم محاضراته التي ألقاها في الخليج العربي في مجموعة بعنوان : “أحاديث صريحة مع إخواننا العرب المسلمين”.

سافر على رأس وفد من رابطة العالم الإسلامي عام 1973م إلى أفغانستان وإيران ولبنان والعراق (وكان قد زار العراق للمرة الأولى عام 1956م) وسوريا والأردن، وكانت له في كل من هذه البلدان محاضرات وكلمات وأحاديث، وقد طُبعت مذكراته لهذه الرحلة بعنوان: “من نهر كابل إلى نهر اليرموك”.

سافر بدعوة من مؤسَّسة آل البيت إلى الأردن عام 1984م، وألقى محاضرات في جامعة اليرموك وفي كلية العلوم العربية وغيرها.

وزار في العام نفسه اليمن بدعوة من وزير التعليم اليمني وألقى محاضرات في جامعة صنعاء، وكلية الطيران, ومركز المدرَّعات، وبعض الجوامع، وقد طبعت أهم محاضراته في الرحلتين بعنوان: “نفحات الإيمان بين صنعاء وعمان”.

سافر بدعوة من رابطة الجامعات الإسلامية إلى المغرب الأقصى عام 1976م وقد طبعت مذكرات هذه الرحلة بعنوان: “أسبوعان في المغرب الأقصى” وسافر إلى الجزائر لحضور ملتقى الفكر الإسلامي عام 1982م، ثم عام 1986م.

سافر إلى بورما عام 1960م، وإلى باكستان عام 1964م، ثم عام 1978م بدعوة من رابطة العالم الإسلامي لحضور مؤتمرها الآسيوي الأول، فعام 198م، فعام 1986م، وقد طبعت أحاديثه في باكستان في مجموعتين بالأردية بعنوان: “أحاديث باكستان” و”تحفة باكستان”.

وسافر إلى سريلانكا عام 1982م، وإلى بنغلاديش عام 1984م وطبعت أحاديثه فيها بالأردية بعنوان : “تحفة مشرق”.

كانت رحلته الأولى إلى أوروبا عام 1963م، زار فيها جنيف ولوزان وبرن وباريس ولندن وكيمرج وأكسفورد وغلاسغو وإدنبرا، وقابل فيها عدداً من فضلاء الغرب والمستشرقين وألقى محاضرات في كل من جامعة إدنبرا، وجامعة لندن، وفي اجتماعات خاصة للمسلمين، وزار في الرحلة نفسها مدريد وطليطلة وإشبيلية وقرطبة وغرناطة من مدن أسبانيا.

وكانت رحلته الثانية إلى أوروبا عام 1964م زار فيها لندن وبرلين وآخن وميونخ وبون، والرحلة الثالثة كانت عام1969م بدعوة من المركز الإسلامي بجنيف زار فيها جنيف ولندن وبرمنغهام ومانشستر وبليك برن وشيفلد وديوزبري وليدس وغلاسغو، وألقى في كل منها محاضرات، منها محاضرة في جامعة برمنغهام، وأخرى في جامعة ليدس، وقد طبعت محاضراته وأحاديثه في أوروبا بعنوان : “حديث مع الغرب “.

والرحلة الرابعة إلى لندن كانت عام 1983م بمناسبة تأسيس مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، وألقى في تلك المناسبة مقاله القِّيم بعنوان: “الإسلام والغرب” ثم تكرَّرت رحلاته إلى إنكلترا.

وسافر إلى أمريكا وكندا بدعوة من “منظَّمة الطلاب المسلمين” عام 1977م حيث زار نيويورك وإنديانابولس، وبلومنغتن، ومنهاتن، ونيويورك، وشيكاغو، وجرسي ستي، وفيلادلفيا، وبالتيمور، وبوستن، ودترايت، وسالت ليك ستي، وسان فرانسيسكو، وسان جوزي، ولوس أنجلوس، ومونتريال، وتورنتو، وواشنطن، وألقى محاضرات في كل من جامعة كولومبيا، وجامعة هارورد، وجامعة دترايت، وجامعة جنوب كاليفورنيا، وجامعة أوتا، وفي قاعة الصلاة بالأمم المتحدة، وفي اجتماعات المسلين الخاصة، طُبِعت أهم محاضرات هذه الرحلة بعنوان : “أحاديث صريحة في أمريكا” وزار أمريكا مرة أخرى عام 1993م.

سافر بدعوة من حركة “أبيم” حركة الشباب المسلم إلى ماليزيا عام 1987م، فزار كوالالمبور وكوالاترنكانو، وألقى محاضرات في الجامعة الوطنية، والجامعة التكنولوجية، والجامعة الماليزية، والجامعة الإسلامية العالمية، ومركز حركة “أبيم”، ومركز الحزب الإسلامي، ومعهد التربية الإسلامية، واجتماعات عامة للمسلمين.

سافر إلى طشقند، وسمرقند، وخرتنك، وبخارى عام 1993م لحضور مناسبة تأسيس مركز علمي تذكارا للإمام البخاري.

مع الأمراء والملوك

أقام سنتين في مقتبل شبابه -بعد وفاة أبيه- في قصر الأمير نور الحسن نجل العلامة الأمير صديق حسن خان وقد أفادته هذا الإقامة، إذ زالت عن عينه غشاوة المهابة للزينات والزخارف، ولم تبهر عينه قط مظاهر الإمارة والثراء.

قابل الملك عبدالله بن الشريف حسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية ثلاث مقابلات عام 1951م، لَفَت فيها نظره إلى رعاية المسجد الأقصى والعناية به وباللاجئين الفلسطينيين، والتقى بالملك حسين بن طلال عاهل المملكة الأردنية عام 1973م مع وفد من رابطة العالم الإسلامي.

وجَّه إلى الأمير سعود بن عبدالعزيز آل سعود رسالة عام 1947م طبعت بعنوان: “بين الجباية والهداية” والتقى به ملكا للمملكة العربية السعودية في جلسة تأسيس رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عام 1962م.

كان أول لقائه مع الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود عام 1963م والتقى به ملكاً عدة لقاءات، كما قابل الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود والملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في زيارات مختلفة، ووجَّه إليهم رسائل دعوية، أبدى فيها آراءه وملاحظاته ونبَّههم إلى أن للحجاز شخصية خاصة ورسالة ومكانة، ولابد من المحافظة عليها في كل عصر.

قابل الملك الحسن الثاني عاهل المملكة المغربية الهاشمية عام 1976م وحدَّثه عن انتظار المسلمين واحتياجهم إلى قائد عصامي مؤمن ألمعي يمتاز بإخلاصه ويقينه وعزمه الراسخ وقلبه الواثق.

التقى بالأمير سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عدة لقاءات، وسافر بدعوة منه إلى الإمارات العربية المتحدة عام 1974م، وقد زاره الأمير في مقره بلكهنؤ عام 1980م.

قابل الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية في صنعاء عام 1984م.

زاره الجنرال محمد ضياء الحق رئيس الجمهورية الإسلامية الباكستانية في كراتشي عام 1984م، فقَّدم إلى فخامته تمثال قبة الصخرة الرخامي -الذي كان أُهدي إلى سماحته هدية تذكارية من كلية العلوم بالأردن- تلميحا منه بأن استخلاص المسجد الأقصى المبارك مسئولية من مسئوليات رئيس مؤمن لبلد مسلم كبير كباكستان، وكان آخر لقائه مع الرئيس ضياء الحق عام 1986م.

تقدير وتكريم

اختير عضوا مراسِلاً في مجمع اللغة العربية بدمشق عام 1956م.

أدار الجلسة الأولى لتأسيس رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عام 1962م نيابةً عن رئيسها سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وقد حضر أولَّها جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود كما حضرها الملك إدريس السنوسي حاكم ليبيا، وشخصيات أخرى ذات شأن، وقدَّم فيها مقالَه القيِّمَ بعنوان: “الإسلام فوق القوميات والعصبيات”.

اختير عضواً في المجلس الاستشاري الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ تأسيسها عام 1962م، وظلَّ عضوا فيه إلى انحلال المجلس وانضمام الجامعة في سلك بقية الجامعات السعودية تابعةً لوزارة التعليم العالي قبل أعوام.

اختير عضواً في رابطة الجامعات الإسلامية منذ تأسيسها.

اختير عضوا مؤازراً في مجمع اللغة العربية الأردني عام 1980م.

تم اختياره لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1980م.

مُنح شهادة الدكتوراة الفخرية في الآداب من جامعة كشمير عام 1981م.

اختير رئيساً لمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية عام 1983م.

اختير عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت) عام 1983م.

اختير رئيسا عاما لرابطة الأدب الإسلامي العالمية تأسيسها عام 1984م.

أقام الشيخ عبدالمقصود خوجة حفلا لتكريم سماحته بجدة عام 1985م.

أقيمت ندوة أدبية حول حياته وجهوده الدعوية والأدبية عام 1996م في تركيا على هامش المؤتمر الرابع للهيئة العامة لرابطة الأدب الإسلامي العالمية.

منح جائزة الشخصية الإسلامية لعام 1998م من دولة دبي في رمضان 1419هـ.

منح جائزة السلطان حسن البلقية العالمية في موضوع “سير أعلام الفكر الإسلامي” من مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية عام 1419هـ.

منحه معهد الدراسات الموضوعية بالهند جائزة الإمام ولي الله الدهلوي لعام1999م -والتي تم منحها لأول مرة- وكان قد تقرر اختياره لهذه الجائزة في حياته ولكن وافته المنية قبل الإعلان الرسمي، وقد استلم هذه الجائزة نيابة عنه -رحمه الله- ابن أخته وخليفته فضيلة الشيخ محمد الرابع الحسني النَّدْوي في دلهي في 7 شعبان 1421هـ.

منحته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسسكو ISESCO) تقديرا لعطائه العلمي المتميز وإكباراً للخدمات الجليلة التي قدمها للثقافة العربية والإسلامية -وسام الإيسسكو من الدرجة الأولى، وقد استلم الوسام نيابة عنه ابن أخت سماحته وخليفته أمين ندوة العلماء العام فضيلة الشيخ محمد الرابع الحسني النَّدْوي ووكيل ندوة العلماء للشؤون التعليمية سعادة الدكتور عبدالله عباس النَّدْوي في الرباط في 25 شعبان 1421هـ.

علاقته بالمنظمات والمؤسسات

أمين ندوة العلماء العام ورئيس دار العلوم التابعة لها.

عضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.

رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية.

رئيس مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية.

عضو المجلس الأعلى العالمي للدعوة الإسلامية بالقاهرة.

عضو رابطة الجامعات الإسلامية بالرباط.

رئيس المجمع الإسلامي العلمي في لكهنؤ بالهند.

رئيس هيئة الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند.

رئيس هيئة التعليم الديني للولاية الشمالية.

رئيس مجمع دار المصنفين بأعظم كره بالهند.

عضو المجلس الاستشاري بدار العلوم ديوبند بالهند.

عضو المجلس الاستشاري الإسلامي لعموم الهند.

عضو المجلس الاستشاري الأعلى للجامعة الإسلامية في إسلام آباد بباكستان.

عضو مجمع اللغة العربية بدمشق.

عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة.

عضو مجمع اللغة العربية بالأردن.

عضو المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت) بالأردن.

عضو الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت.

عضو المجلس التنفيذي لمؤتمر العالم الإسلامي في بيروت.

عضو المجلس الإداري للمركز الإسلامي بجنيف.

إضافة إلى عضويته لكثير من الجامعات الإسلامية والمنظمات الدعوية ولجان التعليم والتربية.

وفاته رحمه الله

توفي رحمه الله في يوم مبارك وهو يوم الجمعة، وفي شهر رمضان المبارك أثناء اعتكافه بمسجد قريته “تكية” بمديرية “راي باريلي” في شمال الهند، وجرى دفنه مساء نفس اليوم في مقبرة أسرته بالقرية في حضور الأقارب والأهالي وبعض مسئولي ندوة العلماء التي ظل مرتبطا بها طيلة حياته الحافلة بالجهاد والدعوة طوال 86 عاما هي عمره رحمه الله.

وقد عم الحزن الأوساط الإسلامية في الهند جمعاء، وصدرت بيانات عن كل الجمعيات والمنظمات والمؤسسات الإسلامية الكبرى تنعى وفاته، وتعتبرها خسارة لا تعوض لمسلمي الهند والعالم الإسلامي ويصعب تعويضها في المستقبل القريب.

وكان في طليعة المعزين أمير الجماعة الإسلامية الهندية الشيخ محمد سراج الحسن، ورئيس جمعية العلماء الشيخ أسعد المدني، وإمام المسجد الجامع بدهلي عبد الله البخاري، وأمين مجمع الفقه الإسلامي الشيخ مجاهد الإسلامي القاسمي، إلى جانب مسئولي الحكومة الهندية، كرئيس الوزراء أتال بيهاري واجباي، ورئيسة حزب المؤتمر سونيا غاندي.

وقال رئيس الوزراء الأسبق (في. بي. سينغ): إن وفاة الشيخ أبي الحسن خسارة شخصية له.

وقد توالت التعازي من مختلف أنحاء الهند والعالم في الفقيد الكبير، وأقيمت له صلاة الغائب في مختلف المناطق بما فيها المسجد الحرام بمكة المكرمة.

رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عن الأمة الإسلامية خير ما يجزي العلماء عن أممهم.

——-

المصدر: موقع إسلاميات.

 

مواضيع ذات صلة