مع إطلالة العيد، وابتهاج المسلمين بقدومه، لا بدَّ للمسجد وإدارته ولجانها المباركة من دور في إحياء هذه المناسبة العظيمة سواء كان هذا الوافد هو
عيد الفطر أم عيد الأضحى فكلاهما يشترك في بعض الفعاليات، ويسرنا في شبكة “مساجدنا الدعوية” أن نضع بين أيديكم الطاهرة جملة من هذه الفعاليات التي يستأنس بها بإذن الله تعالى في هذه الأيام المباركات..
أعمال تطوعية قبل العيد
حيث يتم الإعلان من قبل إدارة المسجد وعبر لوحة الحائط عن نيتها القيام بأعمال تطوعية قبل قدوم العيد بيومين على الأقل، وهذا العمل يُستهدف منه كل من:
– المسجد:حيث يتم تنظيف مرافق المسجد ومصلى الرجال والنساء.
– نشرة العيد:
تحمل في طياتها آداب العيد وتذكّر المسلمين بضرورة صلة الأرحام وتفقد الفقراء والمساكين من أبناء الحي الواحد، والحث على إبراز الخصال الحميدة التي يرضى عنها ربنا وتقربنا من رضوانه والجنة، بحيث تكون النشرة خفيفة وقليلة الكلمات ومزودة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
– إصدار تهنئة عامة وخاصة:
تقوم إدارة المسجد قبل قدوم العيد بليلة بإصدار تهنئة لرواد المسجد عامة تعلق عبر لوحة المسجد، مرفق معها آداب العيد التي حث عليه ديننا الحنيف. كما تقوم أيضا بتوزيع التهاني الخاصة من خلال بطاقة دعويّة يتم إعطاؤها للفئات التالية:
– العائدين إلى الله في شهر رمضان المبارك الذين قامت اللجنة الاجتماعية أو لجنة الاستيعاب بتسجيل أسمائهم، وذلك من باب التواصل معهم وتشجيعهم على الاستمرار في هذا الجهد المبارك.
– أعيان الحي ووجهاء المنطقة.
– العلماء والمشايخ.
لفتة مهمة:
يمكن استثمار التهنئة الخاصة بأن يضاف عليها فائدة تعود بالنفع لحاملها خاصة وإن أرادت إدارة المسجد توزيع التهاني الخاصة على جميع رواد المسجد على أن تكونَ في صورةِ بطاقات (كرت) يتنوعُ المكتوب فيها على ما يلي:(فائدةٌ عامة – حكم شرعي – في ظلال آية – قَبَسٌ من السنة – نبذة عن رجلٌ عظيم).
– الزيارات:
حيث تقوم إدارة المسجد وحسب الكشف الموجود لديها والذي يشمل الفئات المستهدفة من زيارات التهنئة بالعيد والمتمثلة بـ:
– المرضى خاصة من هم في المستشفيات من أهل الحي.
– العلماء والمشايخ.
حيث يتم اصطحاب هدية متواضعة رمزية مكتوب عليها كلمات تعبر عن الفرحة بيوم العيد مع أبيات شعر تناسب المزور.
ويشارك في هذه الزيارات أكبر عدد ممكن من الشباب مع اختلاف أعمارهم، وهنا تتجلى روح العمل الجماعي، وشعور الجميع بتقديم ما يخدم دين الله عز وجل.
– لقاء العيد:
ويتمثل هذا النشاط بعقد لقاء يُجمع فيه رواد المسجد – ولا يمنع أن تتم دعوة (المؤلفة قلوبهم) ومن يتوسم فيهم الخير- بحيث يكون لهذا اللقاء برنامجه الخاص الذي يغلب عليه جو المرح والدعابة والابتهاج ومن فقراته المقترحة:
- الكلمة الهادفة.
- الأناشيد الإسلامية العذبة.
- المسرحية المعبرة.
- العرض السينمائي باستخدام (جهاز البروجكتور).
- المسابقة الثقافية:
وللمسابقات إحساس مرهَفٌ في النفوس، ولها إقبال منقطع النظير، إذ هي قد جمَعَتْ بين المتعة والفائدة، حيت يتم فيها توزيع الجوائز الرمزية التي تنشر المرح والضحك حين سماعها.
ومن الأفكارِ المتعلِّقَةِ بالمسابقات:
– أن تكون المسابقةُ على صورةِ بطاقات (كروت) بحجم اليد.
– أن يكون المتسابقون فريقين، أو أفراداً.
– أن تكون مسابقاتٍ فورية، أو مسابقاتٍ لها وقتٌ تنتهي فيه.
- توزيع الحلوى على الحضور وذلك بأن تقوم إدارة المسجد بتشكيل مجموعات تتفاوت فيها الأعمار والأوصاف حتى يتسنى الاندماج بين جميع رواد المسجد الواحد وترسيخ ثقافة الأخوة والمحبة بينهم ولتحقيق هذه الفقرة يتم إتباع التالي:
– وضع كشف على مدخل القاعة المراد تنفيذ الفعالية فيها.
– يقوم الأخوة المدعوون لهذا اللقاء بتسجيل أسمائهم في هذا الكشف.
– بعد التأكد من أن الجميع قد حضر تقوم اللجنة المختصة بتقسيم الحضور إلى مجموعات حسب الكشف.
ملحقات لقاء العيد
من الأمور التي يجب توفيرها للقاء العيد:
– الدعوات الخاصة التي تحمل يوم وتاريخ تنفيذ هذه الفعالية ويحبذ أن تكون بين العصر والمغرب.
– فرقة المسرح والإنشاد.
– الكراسي والطاولات.
– المسرح ولوازمه.
– المسابقات الثقافية والترفيهية وألعاب المرح.
– يافطات ترحيب وأخرى تعمل شعارات تدعو إلى تقوية أواصر المحبة والأخوة.
– لوازم الضيافة.
– لجان اللقاء ويستحسن أن يتم اختيار أعضاء هذه اللجان من جميع مناطق الحي الواحد حتى يشعر المشارك بهذا اللقاء بالطمأنينة والأمان وتتمثل هذه اللجان بـ:
أ. اللجنة الثقافية والفنية: التي تشرف على إدارة فقرات اللقاء.
ب. لجنة الاستقبال: وهي من تقوم باستقبال المشاركين والمدعوين لهذا اللقاء ويحبذ أن يكونوا من الأخوة الاعتباريين ومن لهم تحرك فاعل بين رواد المسجد.
ج. اللجنة الاجتماعية: التي تشرف على تهيئة الجو المناسب للقاء وإيجاد جميع وسائل الراحة وتقديم الضيافة للحضور.
– الأنشطة الرياضية:
الرياضَةُ مُتْعَةُ مُبَاحةٌ في شرعِ الله تعالى، فاستثمار أيام العيد بأنواعٍ من الرياضات الباعثةِ في النفسِ رُوْحَاً وأُنْسَاً مطلب جميل، و عمل مباركٌ إن شاء الله.
والرياضات أنواعٌ كثيرةٌ جداً، والمقصود استثمارها مع التوجيه نحو الأصوب، فتكون ترفيهاً مع إفادةٍ. وجميلٌ أن يكون هناك توجيهٌ لطيف من خلال الرياضة.
والنشاط هنا يمثل في عقد مباريات بين المساجد المحيطة أو بين رواد المسجد كل فئة على حدا وذلك في مجالات مختلفة من مجالات الرياضة.
فعاليات خاصة بعيد الفطر
من المعلوم أن عيد الفطر المبارك مشهور بزكاة الفطر وكثير من المسلمين لا يعرفون كيفية توزيع أموال الزكاة والصدقات ناهيك عن وجود بعض الجمعيات الخيرية التي تشرف على توزيعها على الفقراء والمحتاجين.
وهنا يأتي دور إدارة المسجد الذي يتمثل بـ:
– توجيه رسالة إلى هذه الجمعيات وإلى أصحاب رؤوس الأموال من أهل الحي مفادها: أننا في إدارة المسجد مستعدون لمساعدتك في إيصال هذه الأموال لمستحقيها من أهل الحي فلدينا قائمة بأسماء الفقراء من أهل الحي.
– شراء الملابس وتوزيعها على الفقراء من أهل الحي.
– إنشاء صندوق لجمع التبرعات والصدقات وأموال الزكاة يتم وضعه في أول أيام شهر رمضان المبارك ويلفت انتباه المسلمين له والهدف المرجو منه.
فعاليات خاصة بعيد الأضحى
عيد الأضحى المبارك مشهور بالأضحية ويقاس ما تم القيام به من عملية توزيع الأضحية لمستحقيها ما تم القيام به في عيد الفطر المبارك.
———
المصدر: إدارة شبكة مساجدنا الدعوية (بتصرف).