سيف الدين باكير
الإسلام والمسلمون في استطلاعات الرأي العالمية من الدراسات التي صدرت حديثاً عن مركز البيان للبحوث والدراسات للدكتور سامر رضوان أبو رمان، المدير التنفيذي لمركز الآراء الخليجية لاستطلاعات الرأي في الكويت، والأستاذ الزائر في جامعة دالاوير الأمريكية، والتي تتناول تحليل استطلاعات الرأي الغربية التي تتعقب الإسلام والمسلمين.
تضمنت الدراسة التي جاءت تحت عنوان “كيف ينظرون إلينا؟.. الإسلام والمسلمون في استطلاعات الرَّأي العالمية”، عرض ودراسة مئات أسئلة استطلاعات الرأي الغربية المتعلقة بالدين الإسلامي، وما يرتبط به من مسائل وقضايا.
وقد ذكر مؤلفها أبو رمان لـ”المجتمع” أن هذا الكتاب يأتي بمرحلة مهمة في العلاقة بين الإسلام والغرب، مشيراً إلى أنه يشكل إضافة مهمة للمكتبة العربية من خلال استناده إلى أداة استطلاعات الرأي، بما تُضيفهُ هذه الأداة من ميزة نوعية في نقل رأي عامّة الناس بطريقة علميّة إحصائية، وهو ما حاول الكتاب الاقتراب منه للخروج بصورة كُلية عامّة عن رأي شُعوب العالم الغربي بالإسلام، ومِن ثمَّ كيفية الاستفادة من هذه النتائج من مختلف الجهات والباحثين والمهتمين في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين.
مكونات دراسة الإسلام والمسلمون
تكونت الدراسة من أكثر من 400 صفحة، وجاءت في سبعة أجزاء تناول أولها: أهم المشاريع الاستطلاعية التي تعاملت مع موضوع الإسلام والمسلمين، واستخدمت استطلاعات الرأي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ثم تناول الجزء الثاني استطلاعات رأي الشعوب حول معرفتهم بالإسلام ودرجة التواصل معهم، ثم استعرض الجزء الثالث نظرة الشعوب الغربية تجاه الإسلام والمسلمين، ودرجة تفضيلهم وصفاتهم، ونظرتهم لمكونات الإسلام.
وتضمن الجزء الرابع قياس الرأي العام حول مدى التوافق والتعارض بين الإسلام والقيم الغربية، وطبيعة العلاقة والصراع بين الطرفين الإسلامي والغربي.
وجاء الجزء الخامس لقياس الرأي العام حول مدى ربط العنف بالإسلام، ومقارنته بالأديان الأخرى.
ثم تناول الجزء السادس نظرة الشعوب تجاه الإسلام السياسي والجماعات الإسلامية ووصولهم إلى السلطة، والعلاقة مع الثورات العربية.
وبحث الجزء السابع -والأخير- كيفية استخدام وتوظيف استطلاعات الرأي لخدمة قضايا الإسلام والمسلمين، وذلك من خلال أربع مراحل مرتبطة بعملية استطلاعات الرأي، وهي: الرصد والتنفيذ والنتائج والنشر.
وأخيراً تختم الدراسة بخلاصة إجمالية وتوصيات عامة.
___
* المصدر: موقع مجلة المجتمع (بتصرف).