أحمد مصطفى
منذ صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948 وإقراره قانونيا بالعهد الدولي 1966م، والغرب يقرن التحضر بمدى التزام الدول بهذه الحقوق، بل ويجعل ترتيبه لرقيها مقرونا بمرتبة التنفيذ حسب أجيال حقوق الإنسان، والتي تبدأ بالحقوق المدنية والسياسية، كالحق في الحياة والجنسية والانتخاب، ثم جيل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، كحق التعليم والصحة والعمل، حتى تبلور أخيرا ومنذ 1992 الجيل الثالث لحقوق الإنسان، وتحديدا مع إعلان ريو للبيئة والتنمية المستدامة، والذي يتحدث عن حقوق الأجيال القادمة في البيئة وثرواتها وحمايتها، بحيث أصبح الحق الإنساني يمتد لمن لم يأتِ بعد (وهو أمر لطالما وجهنا إليه الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- كتوجيهه لنا بعدم تلويث البيئة وعدم الجور عليها، ولو كنا على نهر، وتنميتها، ولو بزراعة شجرة ونحن على مشارف القيامة)، كما تنامت في إطار هذا الجيل الثالث ما يعرف بحق الاتصال المعرفي، لما يلمس منه من تأثير تنموي سواء للشخصية أو لمقدرات الدول.
والحقيقة أن علاقة الإسلام بحقوق الإنسان ليست حديثة الصلة، أو مقرونة فقط بتوقيت ظهورها، وكما هو معروف فقد كان من المساهمين في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الدكتور المصري محمود عزمي، الذي وضع أول مادة استنباطا من التعاليم الإسلامية التي ذكرها الفاروق عمر في سواسية الناس، ومنها جاءت المادة 1، التي تقول بنفس مضمون كلام الفاروق «يولد جميع الناس أحرارا متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلا وضميرا، وعليهم أن يعامل بعضهم بعضا بروح الإخاء»(1).
فالإسلام وحضارته ومنذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، وهو يرتكز على الإنسان بصفته فردا يتمتع بمكانة خاصة عند الله، ولذلك اهتم الدستور الإسلامي عبر القرآن والحديث بالتركيز على حقوق الإنسان بمعناها الحديث، كما في إقراره لمبادئ الحرية والعدالة والتضامن في علاقة الفرد بالدولة والجماعة السياسية، مثلما تضمنته قيم حضارة الإسلام من وضع الفرد غير المسلم في الدولة الإسلامية، حيث كفلت لهم نفس الحقوق التي كفلتها للمسلمين “الحق في الحياة – الحق في مباشرة الشعائر الدينية بحرية – حق التملك – الحق في العمل” (2).
لذا فليس من الغريب تخطئة الأكاديميين عندما يتم الحديث عن التراكم التاريخي لنضال الشعوب من أجل حقوق الإنسان والذي يجعلون بدايته مع «الماجنا كارتا» 1215م الموافق 612 هـ، ووثيقة إعلان الاستقلال الأميركي 1776م، وإعلان حقوق الإنسان للثورة الفرنسية 1789 – 1799، ويغفلون تماما عن ذكر تراثنا الإسلامي في مجال حقوق الإنسان، برغم إقرار الإسلام لأول وثيقة حقوق إنسان عرفها التاريخ، والتي كان للعرب المساهمة في تأسيسها وهي «حلف الفضول» الذي أسس في أواخر القرن السادس الميلادي، في دار عبدالله بن جدعان أحد وجهاء مكة، عندما اجتمع عدد من فضلاء مكة وتعاهدوا على ألا يتركوا في مكة مظلوما إلا وكانوا معه على ظالمه حتى ترد مظلمته، وحظي هذا الحلف بمباركة الرسول ” صلى الله عليه وسلم” الذي قال عنه: «لو دعيت لمثله في الإسلام لأجبت»، ويقول الدكتور قدري عبدالمجيد وهو باحث في مجال حقوق الإنسان: إن هذا الحلف هو أول جمعية لحقوق الإنسان عرفت على وجه الأرض، كما يشير إلى ما وضعته أمتنا الإسلامية عند تأسيسها أول مجتمع إسلامي في المدينة المنورة لوثيقة أخرى بالغة الأهمية تعد أول تشريع في حقوق الإنسان، فيما عرف باسم «صحيفة المدينة» التي أكدت حقوق غير المسلمين وحق المواطنة(3).
فقد برئ الإسلام من العصبية القبلية والعنصرية – إلى جانب براءته من عصبية النسب والأسرة، وبلغ في ذلك مستوى لم تصل إليه «الحضارة» الغربية إلى يومنا هذا، وليس أبسط مثال من الحضارة التي تبيح للضمير الأميركي إفناء عنصر الهنود الحمر إفناء منظما تحت سمع الدول وبصرها، كما تبيح له تلك التفرقة النكدة بين البيض والسود، وتلك الوحشية البشعة التي كانت تبيح لحكومة جنوب إفريقيا العنصرية أن تجهر بالقوانين العنصرية ضد الملونين، وتبيح لحكومات روسيا والصين والهند والحبشة ويوغوسلافيا وغيرها إفناء المسلمين بالجملة!(4).
وأبسط توضيح لما سبق أن الإسلام سمح للمسلم أن يعطي صدقة الفطر والتطوع للفقير الذمي من أهل بلده، فللمسلم أو الذمي خمس الركاز الذي يعثر عليه في غير ملك لأحد، وللدولة أربعة أخماسه(5).
بل ومن روح الإسلام أن تعطي من حرمك، وتصل من قطعك، ليكون سكونك تفكيرا في الله، ونظرك عبرة وعظة(6).
أول دستور لحقوق الإنسان
ومن حيث التشريع لحقوق الإنسان، فهنالك اتفاق بين العديد من الباحثين أن شريعة الإسلام هي أول دستور يقر الحقوق الإنسانية على وجه الأرض، وذلك فيما اشتملت عليه من قوانين ومحاسبة للإخلال بحقوق الآخرين عبر مساواة وعدم تمييز على أساس العرق أو اللون أو غير ذلك، فضلا عن إقرار الدستور الإسلامي للمعاملات العادلة وعلاقات الناس بعضهم ببعض، دون استغلال، كما في الربا «ربا المال» بل وما اشتمله أيضا الدستور الإسلامي من نظام الأسرة والمواريث والوصية، لذا فهو أسمى الشرائع جميعا بشهادة أساطين القانون من الأوروبيين، حتى إنه من المعروف أن المشرعين الفرنسيين حينما وضعوا القانون الفرنسي كانوا يستحضرون أمامهم كتب الشريعة الإسلامية؛ يأخذون منها بين الحين والحين ما يطيب لهم من نصوص أو يروق لهم من أحكام، حتى إن المنصفين منهم لا يفتأون يكررون في كتبهم ومقالاتهم ومحاضراتهم أن الشريعة الإسلامية هي أم الشرائع وأسماها وأقومها(7).
ولذلك فشريعة الإسلام هي أول دساتير الأرض التي تستخدم مفهوم حقوق الإنسان بمعناه المعاصر، وذلك قبل ظهوره بنحو ألف عام، ومن ذلك موقفه من حرية العقيدة في وقت لم يكن هنالك أي إمكانية للحديث عنها، وتتضح المعالم الحضارية لسماحة الإسلام في أنه لم يقف من الأديان السماوية السابقة له موقف تحد أو نكران أو جحود، لأنه يقر أنها في أصلها من عند الله الذي أرسل الرسل وأنزل الشرائع السابقة له، فعقيدة الإسلام شقيقة للعقائد السماوية السابقة، وكلها تدعو إلى الخير وتنهى عن الفحشاء والمنكر، وبذلك جاء الإسلام فاستكمل ما يحتاجه تقدم الزمن من تطور في الفكرة الأزلية، ملائما للزمان الذي نزل فيه والأزمان اللاحقة له، وقد جمعت الآية الكريمة هذه المعاني في (8) قوله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المصيرُ} (البقرة: 285).
كما يذكر هذا النص الحقوقي المتميز: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} (البقرة: 256). هذا من حيث الدعوة الموجهة إلى العامة، فإذا ما كان الأمر متعلقا بأهل الكتاب طلب الإسلام من المؤمنين زيادة من التلطف ومزيدا من إظهار المودة وحسن المجادلة: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } (العنكبوت: 46)، بل وما شهده المجتمع الإسلامي من تطبيق لهذه الحقوق الإنسانية عبر رسول الإسلام _صلى الله عليه وسلم_ والذي وقف لجنازة اليهودي قائلا لصحابته عند تساؤلهم التعجبي «أو ليست نفسا؟!»، كما هي أفعاله صلوات الله وسلامه عليه مع جيرانه اليهود، وتعاليمه ودعواته التي نادى بها وطبقها في حياته، فهو الذي تسامح مع أهل مكة الذين عذبوه وقد دخل مكة فاتحا منتصرا قائلا: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، رغم أن هذا التاريخ وقوانينه كانت تبيح للمنتصر إعمال القتل في المهزوم، ولكن حينما دخل _صلى الله عليه وسلم_ مكة، وانتصر على الكفار من قريش عاملهم وفق أسمى مواثيق العالم الحديث في التعامل مع الأسرى، وفيما يسبق اتفاقيات جنيف وغيرها.. بل وتعدى ذلك الصفح عنهم إلى الدعاء لهم قائلا: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون».
الممارسة المسؤولة للحرية
أما قضية الحرية وهي واحدة من أهم حقوق الإنسان، فالإسلام جاء ليحدث العالم عن الممارسة المسؤولة للحرية وكيفية تحقيقها في وقت لم تكن البشرية قد عرفت قانونا للحرية بعد، ومن ذلك أنه جعل المرء على وعي بضرورة إتاحة الفرصة أمام الآخرين لممارسة حريتهم، لأن لهم نفس الحق الذي يطلبه الإنسان لنفسه، وهذا يعني أن العلاقات الإنسانية بين أفراد البشر هي علاقة موجودات حرة، حيث يتنازل كل منهم عن قدر من حريته في سبيل قيام مجتمع إنساني يحقق الخير للجميع، وهذا يعني بعبارة أخرى أن هذا المجتمع الإنساني المنشود لن يتحقق على النحو الصحيح إلا إذا ساد التعايش السلمي والمحبة بين أفراده، بمعنى أن يحب كل فرد فيه للآخرين ما يحب لنفسه(9).
وقد ورد للدلالة على ما سبق عشرات الأحاديث والآيات القرآنية التي تؤكد ذلك، ومنها ما جاء في قوله: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} (البقرة: 256). وسبب نزول هذه الآية يبين لنا إلى أي مدى وصل الإسلام في تقديس الحرية، وفي تكريم هذا المعنى، وتأكيد هذا المبدأ، فقد كان الأوس والخزرج في الجاهلية إذا امتنعت المرأة من الحمل فنذرت إذا ولدت ولدا هودته، أي جعلته من يهود، وهكذا نشأ بين الأوس والخزرج هاتين القبيلتين العربيتين بعض أبناء يهود، فلما جاء الإسلام وأكرمهم الله بهذا الدين وأتم عليهم نعمته، أراد بعض الآباء أن يعيدوا أبناءهم إلى الإسلام دينهم، ودين الأمة في ذلك الحين، وأن يخرجوهم من اليهودية، ورغم الظروف التي دخلوا فيها اليهودية، ورغم الحرب التي بين المسلمين وبين اليهود، لم يبح الإسلام إكراه أحد على الخروج من دينه وعلى الدخول في دين آخر, ولو كان هو الإسلام. فقال: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} (البقرة: 256). في وقت كانت الدولة البيزنطية تقول: إما التنصير وإما القتل. وكان المصلحون الدينيون في فارس يتهمون بأشنع التهم(10).
حقوق الآخرين
لطالما أكد الإسلام في أكثر من موقع على حقوق الآخرين الإنسانية وسلامتهم، كما في قول الرسول _صلى الله عليه وسلم_ ملخصا معنى المسلم «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» (رواه مسلم)، ويدعو في ذلك القرآن الكريم المؤمنين بقوله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} (البقرة: 208)، وهذا الفهم الإنساني يأتي من منطلق أن الله خلق البشر من أب واحد، وأم واحدة، وجعلهم إخوة متساوين في الحقوق والواجبات(11).
فيقول تعالى {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} (البقرة: 256). ويقول عزوجل: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } (يونس: 99). وفي قوله سبحانه وتعالى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ} (الشورى: 48)، {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ} (الغاشية: 21-22).
وقد خلق الله الناس مختلفين في عقائدهم وأهدافهم وقدراتهم العقلية، فالذي يريد الناس على الاتفاق في كل شيء مناهض لقضاء الخالق سبحانه، قال تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)} (هود: 118– 119).
حقوق الإنسان
يذكر جوستاف لوبون في كتابه «حضارة العرب»: «إن القوة لم تكن عاملا في نشر القرآن، لأن العرب تركوا المغلوبين أحرارا في أديانهم، فإذا كان بعض النصارى قد أسلموا واتخذوا العربية لغة لهم، فإنما ذلك لما كان يتصف به العرب الغالبون من ضروب العدل الذي لم يكن للناس بمثله عهد، ولما كان للإسلام من السهولة التي لم تعرفها الأديان الأخرى، وقد عامل العرب الفاتحون أهل سورية ومصر وإسبانيا وكل قطر استولوا عليه بلطف عظيم، تاركين لهم قوانينهم ونظمهم ومعتقداتهم، غير فارضين عليهم سوى جزية زهيدة في مقابل حمايتهم لهم وحفظ الأمن بينهم»، وفي الختام قال جوستاف لوبون: «والحق أن الأمم لم تعرف فاتحين رحماء متسامحين مثل العرب، وذلك بفضل اتباعهم وتمسكهم بتعاليم القرآن».
ويشاطره في ذلك ج.هـ. ويلز في كتابه «مختصر تاريخ الإنسان» مرجعا انتشار الإسلام إلى الإخاء الإنساني، فيعد تلك القيم التي جاء بها المسلمون فتحا جديدا في تاريخ العلاقات الإنسانية قائلا: وثمة عنصر مهم للقوة التي هيأت للإسلام سبل الانتشار، تتجلى في إصرار الإسلام على اعتبار أن المؤمنين إخوة متساوون تماما أمام الله، مهما اختلفت ألوانهم أو أصولهم.
ربما نكون قد استعرضنا جوانب سريعة مما تضمنته الحقوق الإنسانية في الإسلام، وهذا ما يأتي على النقيض مما هو معتقد عن مجافاة الإسلام لحقوق الإنسان، جراء الفهم الخاطئ لدى الآخر من قراءة بعين واحدة لأحداث إرهابية لطالما استنكرها علماء الإسلام وأهل الدراية به، ولكن -كما هو معلوم- فإن الفعل أصدق كثيرا من القول، وهو ما يستوجب علينا كأمة إسلامية الكثير من الأمور في تأكيد علاقة القيم الإنسانية بالإسلام، عبر ممارسات مراكز الإسلام في الغرب ومشاركتها في دور الأيتام أو في دعم حقوق المهمشين والضعفاء والإعلان والإعلام عن ذلك ورابطه الإسلامي، فضلا عن ضرورة التوضيح عبر أفلام وثائقية ودرامية موجهة توضح هذه الحقوق الإنسانية الإسلامية، ونماذجها التاريخية المحققة، وهي كثيرة جدا، هذا بجانب ما هو مرجو من قادة الدول نحو تأكيد هذه القيم وإعلائها في المعاملات والمناسبات المختلفة الداعية إليها.
الهوامش:
1- مادة 1، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، نيويورك: موقع منظمة الأمم المتحدة، http://www.un.org
2- مجموعة باحثين «بدون أسماء»، حقوق الإنسان بمصر، دراسات وبحوث، القاهرة: موقع الهيئة العامة للاستعلامات، http://www.sis.gov.eg
3- قدري علي عبدالمجيد، الإعلام وحقوق الإنسان، قضايا فكرية ودراسات تحليلية وميدانية، جامعة القاهرة، رسالة دكتوراه منشورة، القاهرة، دار الجامعة الجديدة للنشر، 2008م، ص 63.
4- سيد قطب، العدالة الاجتماعية في الإسلام، القاهرة، دار الشروق، الطبعة الخامسة عشرة، 2002م، ص 45 – 46.
5- أحمد محمد الحوفي، سماحة الإسلام، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1997، ص74.
6- محمد عطية الإبراشي، روح الإسلام، الهيئة المصرية العامة للكتاب، مكتبة الأسرة، 2003م، ص41 –42.
7- مصطفى الشكعة، إسلام بلا مذاهب، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2005م، ص 45 – 46.
8- المرجع السابق، ص45 – 46.
9- محمود حمدي زقزوق، التسامح في الحضارة الإسلامية، (نقل بتصرف)، القاهرة، وزارة الأوقاف، 2004م، ص 50-51.
10- يوسف القرضاوي، الإسلام والحرية، «فتاوى وأحكام»، قطر، موقع القرضاوي: http://www.qaradawi.net
11- عبدالله شحاته، النور الجديد، القاهرة، دار أخبار اليوم، 1999م، ص54.
_____
* المصدر: مجلة الوعي الإسلامي.