فازت لجنة الدعوة الإلكترونية التابعة لجمعية النجاة الخيرية بالمركز الثالث في المسابقة التي نظمتها شبكة الألوكة والتي أشرفت عليها رابطة الدعوة الإلكترونية تحت شعار “حياتنا توسط واعتدال”.
وجاءت مشاركة لجنة الدعوة الإلكترونية في محور “مواقع الإنترنت الداعمة للوسطية باللغات العالمية”، وذلك من خلال موقع “المهتدون الجدد” بمحتوى تحريري متميز حسب لجنة التحكيم، باثنتي عشرة لغة حية من لغات العالم.
الدعوة الإلكترونية تاريخ من الإنجازات
وبهذه المناسبة صرح جمال الشطي -مستشار جمعية النجاة الخيرية للتعريف بالإسلام- أن هذه الجائزة ليست وليدة المصادفة؛ فلجنة الدعوة الإلكترونية دأبت على أن تتبوأ مكانة رفيعة في كافة المناسبات والمحافل التي شاركت فيها بالمحتويات التحريرية والأكاديمية سواء في الكويت أو خارج الكويت، وأن هذه الجائزة استمرار لطريق طويل من النجاح والتميز يفوق كثيرا حداثة عهد اللجنة.
وأوضح الشطي أن لجنة الدعوة الإلكترونية حازت منذ السنة الأولى لتدشينها على المركز الأول في جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح المعلوماتية عام 2010م، كما واصلت هذا النجاح وذلك التميز في جائزة الكويت الإلكترونية التي تنظمها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي فحصدت في العام 2012 المركز الأول في تصنيف المحتوى الإلكتروني والمركز الثاني في تصنيف التعليم الإلكتروني والمركز الثالث في مشروع “تعليم الصلاة”، كما حصلت في الجائزة نفسها لعام 2015 على المركز الأول في مجال “الاحتواء الإلكتروني” من خلال موقع “المكتبة الإسلامية الشاملة” الذي يديره نخبة مختارة من المحررين وفريق العمل باللجنة، كما رشحت اللجنة من قبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي للمشاركة في مسابقة عالمية.
وبين مستشار جمعية النجاة أن حصول اللجنة على هذه الجائزة يعكس الوجه الثقافي والتنموي الإقليمي والدولي لدولة الكويت الحبيبة في نشر العلم والمعرفة التي تتوافق وتتطابق مع صحيح الدين، وتبين قيم الإسلام ومبادئه المثلى للعالم أجمع، ولعله من حسن الطالع أن تنال اللجنة هذه الجائزة باسم دولة الكويت في هذه المسابقة العالمية في السنة التي سُمِيت الكويت فيها “عاصمة للثقافة الإسلامية”؛ إذ تعد هذه الجائزة وهذا المحتوى التحريري المتميز هو أقل ما يمكن أن تساهم به جمعية النجاة الخيرية متمثلة في إحدى لجانها وهي لجنة الدعوة الإلكترونية لاسم الكويت الغالي في المجال الثقافي الإسلامي والعربي.
منافسات قوية
وحول المنافسات التي خاضتها اللجنة في الحصول على هذه الجائزة أوضح الشطي أنها لم تكن سهلة بالمرة؛ فاللجنة كانت تتنافس مع مواقع دعوية إسلامية تقدم محتواها التحريري بمائة لغة من لغات العالم ومواقع دعوية إسلامية أخرى نافست اللجنة وهي متقدمة عليها نسبيا في الوجود في عالم الفضاء الافتراضي (الإنترنت)، كما أن أغلب المواقع المشاركة كانت تتقدم على لجنة الدعوة الإلكترونية بتعدد لغاتها المعروضة على واجهة المواقع المشاركة بالمسابقة، إلا أن تميز وتفرد لجنة الدعوة الإلكترونية تمثل في المحتوى التحريري الذي حرص بصورة كبيرة جدا على أن يكون منتجا غير مسبوق في محتواه العلمي والبحثي، كما اهتمت الإدارة التحريرية للجنة بأن يكون التناول الموضوعي لقيمة الوسطية في الإسلام من منظورات متعددة متفردة التناول سهلة الأسلوب واضحة العبارة مباشرة في بيان الغرض والهدف الذي تتمحور حوله هذه المنافسات (قيمة الوسطية والاعتدال في الإسلام)، كما اهتمت الإدارة التحريرية أيضا بتزويد هذه المواد التحريرية والبحثية بكثير من إنتاجيات اللجنة المتفردة من المواد المسموعة والمرئية التي تتمحور حول الوسطية في الإسلام، والتي أنتجت خصيصا من قبل اللجنة لخدمة هذه القيمة الإسلامية وبفضل مجهود مشكور من دعاة اللجنة وفريق العمل بها.
كما وعد الشطي بمزيد من الجهد والتفاني من فريق العمل الذي يحمل واجب الدعوة إلى الله تعالى بين صدره، ويرغب في تقديم صورة صحيحة جلية مباشرة الدلالة تعكس صورة الإسلام الوسطي المعتدل وأهم الخصائص والمميزات التي تتفرد بها الشريعة الإسلامية الخاتمة.
وفي النهاية أكد الشطي طموحه أن تقدم الكويت في عامها الثقافي الإسلامي مستويات ثقافية وتنموية تتناسب مع اسم الكويت الذي أصبح ذا شأن خاص وذا طبيعة إنسانية وتنموية متفردة بين أقطار العالم أجمع، مبينا أن هذه المكانة الإنسانية هي التي تدفع العمل الثقافي والتنموي، وتشد من أزر القائمين عليه في كافة المؤسسات والهيئات الداعمة للثقافة والعلم والمعرفة في الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية.