احتفاء الإسلام بحقوق الإنسان (ملف خاص)

إعداد: د. رمضان فوزي (خاص بموقع مهارات الدعوة)

يحاول الغرب كل عام تخصيص أيام لتذكر بني الإنسان والاحتفال بهم؛ فهذا اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهذا يوم المرأة، وهذا يوم اليتيم.. إلخ، ونسي هؤلاء أن الشريعة الإسلامية سبقت الجميع بإقرار هذه الحقوق إقرارا يليق بالمقِر والمقَر له؛ فجاء التكريم الإلهي للإنسان باعتباره إنسانا بغض النظر عن جنسه ولونه ودينه، فجاء تكريما شاملا: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} (الإسراء: 70)؛ فهم مكرمون من الخالق، ومفضلون على غيرهم من المخلوقات، وهذا في حد ذاته يلقي عليهم تبعة وعبئا ممثلا في القيام بمقتضيات الاستخلاف في الأرض الذي جعله الله إحدى الغايات من خلقهم، وهو في حد ذاته مظهر من مظاهر التكريم الإلهي لهم.

لقد حرص الإسلام في تكريمه للإنسان على استمرارية هذا التكريم وديمومته طوال العام، ولم يجعله مقصورا على أيام محددة، أو على فئة دون فئة؛ فهي تشمل حقوق الإنسان باعتباره إنسانا، سواء كان أبا أو أما، وسواء كان خادما أو مخدوما، وسواء كان مبتلى أو معافى…إلخ، كل ذلك في شبكة من العلاقات الإنسانية المترابطة، المرسومة فيها الحقوق والواجبات بصورة واضحة لا لبس فيها..

وفي هذا الملف سنعرض بعض هذه الحقوق بعمومها وشمولها لمختلف الشرائح: